09-مايو-2024
مسشتفى ودمدني التعليمي

تعد مستشفى ودمدني التعليمي المستشفى الوحيد العامل في عاصمة ولاية الجزيرة

أعلن مكتب أطباء بلا حدود في السودان، عن تعليق العمل في مستشفى ودمدني بولاية الجزيرة، قائلًا إنهم قد أجبروا على ذلك. وتعد منظمة أطباء بلا حدود المنظمة الدولية غير الحكومية الوحيدة التي ما تزال تعمل في و مدني، فيما تعد مستشفى ودمدني المستشفى الوحيد الذي يعمل في عاصمة الولاية التي اجتاحتها قوات الدعم السريع في كانون الأول/ديمسبر 2023.

وسحبت المنظمات الدولية والمحلية منسوبيها من ولاية الجزيرة مع سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمتها أواخر العام الماضي، حيث كانت مدينة ودمدني عاصمة الولاية بمثابة مركز العمليات الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم المتاخمة للجزيرة في نيسان/أبريل من العام 2023.

أطباء بلا حدود: باعتبارنا المنظمة الدولية غير الحكومية الوحيدة العاملة في ودمدني، فإن مغادرتنا القسرية للمستشفى الوحيد الذي يعمل في عاصمة ولاية الجزيرة يزيد من سوء حصول الناس على الرعاية

وقالت أطباء بلا حدود في بيان لها اليوم الخميس، اطلع عليه "الترا سودان"، إنها نقلت موظفيها إلى مناطق "أكثر أمانًا" في السودان، وذلك بعد ثلاثة أشهر من انعدام الأمن المتزايد والعرقلة المتعمدة للإمدادات والموظفين، وانتهاكات حياد المستشفى، مما يجعل توفير الرعاية "مستحيلًا"، حد وصف البيان.

ودعا البيان قوات الدعم السريع إلى التوقف عن انتهاك المرافق الطبية وضمان سلامة موظفي وزارة الصحة وأطباء بلا حدود. كما دعت منظمة أطباء بلا حدود السلطات العسكرية والمدنية التي تقودها حكومة السودان إلى منح تصاريح السفر اللازمة للموظفين والإمدادات.

وزاد البيان: "باعتبارنا المنظمة الدولية غير الحكومية الوحيدة العاملة في ودمدني، فإن مغادرتنا القسرية للمستشفى الوحيد الذي يعمل في عاصمة ولاية الجزيرة يزيد من سوء حصول الناس على الرعاية". 

وتمر ولاية الجزيرة التي تعد مركز الزراعة في السودان، بأسوأ الأوضاع في تاريخها الحديث، حيث استباح منسوبو قوات الدعم السريع الحلال والقرى والمدن، ومارسوا أبشع أنواع الانتهاكات بحق المدنيين في الولاية، كما تسبب انقطاع الاتصالات بأمر هذه القوات، في مفاقمة الأزمة الإنسانية الخطيرة في الولاية التي فر منها مئات الآلاف على خلفية هجمات الدعم السريع.

وتوقفت جميع المستشفيات والمراكز الصحية في الولاية عقب أعمال النهب والسلب والانفلات الأمني الواسع تحت قبضة قوات الدعم السريع، الأمر الذي هدد حياة الآلاف من المرضى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي وداء السكري.

وعبرت منظمة أطباء بلا حدود التي كانت تقدم الرعاية الصحية على ندرتها في عاصمة الولاية، عن استعدادها للعودة "إذا التزمت الأطراف المتحاربة باحترام العمل الطبي وضمان الوصول الآمن دون انقطاع".

وقالت في بيانها اليوم، إن الاحتياجات الطبية في السودان هائلة، مشيرة إلى أن فرقها قدمت في مستشفى ودمدني التعليمي وحده أكثر من عشرة آلاف استشارة طبية، وتلقت ما يقرب من ثلاثة آلاف حالة دخول إلى غرفة الطوارئ، وذلك مع ارتفاع عدد الإصابات المرتبطة بالحرب.

وتمارس قوات الدعم السريع أبشع الانتهاكات في المرافق الطبية بولاية الجزيرة، وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قد كشفت أمس الأربعاء، عن قيام قوة من الدعم السريع باغتيال طبيب خلال نهب منزله وعيادته في ودمدني، وكانت قد قالت في وقت سابق إن بعض منسوبي الدعم السريع قاموا باغتصاب سيدتين ترافقان أحد المرضى، واغتصاب إحدى العاملات في التمريض بمستشفى الحصاحيصا، بولاية الجزيرة.