24-يناير-2024
طفل نازح جراء الحرب في السودان

طفل نازح في السودان (IOM)

قالت المنظمة الدولية للهجرة، في آخر تقديراتها حول حركة النزوح جراء الحرب السودانية، إن مصفوفة تتبع النزوح تشير إلى وجود ما يقارب عشرة ملايين نازح يمثلون مليوني عائلة.

التوترات في الإقليم المجاور للسودان يعزوها عاملون في المجال الإنساني إلى الحرب

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير حديث، أن العدد الكلي للنازحين السودانيين داخليًا وخارجيًا (9,052,822) شخصًا، يمثلون (1,806,602) أسرة، بينهم (2,199,487) طفلًا دون سن الخامسة في (7,211) ألف موقع. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن هذه الإحصائيات هي التقارير النهائية لحركة النزوح في السودان حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل الماضي، يواجه السودانيون صعوبات في عمليات النزوح، جراء انعدام البنية التحتية خارج العاصمة الخرطوم والمدن الرئيسية. أدت هذه العوامل إلى ارتفاع إيجار المنازل في بعض الأحيان إلى أعلى من ألف دولار شهريًا.

ولا توجد ممرات آمنة في المدن التي تشهد اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، ويعتمد النازحون على المعلومات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي أو الاستفسار عن طريق الهاتف، أو خيارات سائقي الحافلات.

في حديث مع "الترا سودان"، يقول محمد عجيب، العامل في منظمات الإغاثة، إن حركة النزوح في السودان أعلى من الإحصائيات المنشورة بواسطة وكالات الأمم المتحدة، وقال إن الرقم الحقيقي قد يكون (15) مليون شخص.

بانر الترا سودان

ويرجح عجيب أن تستمر حركة النزوح خلال الأشهر القادمة، وذلك لغياب جهود الحل السلمي للحرب. وقال إن اللاجئين سيضطرون إلى الاحتماء بدول الجوار، لصعوبة البقاء في مناطق الحرب، لغياب التدابير المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع.

ويرى عجيب أن العالم لا يكترث لأزمة السودانيين، ولا يضع هذا الملف على طاولة الأولويات، بالتالي سيضطر إلى تحمل تبعاتها، وسيضطر إلى إنفاق تمويلات مضاعفة، أو عليه أن يكون مستعدًا لاستقبال ملايين اللاجئين.

ويرى عجيب أن التوترات في الإقليم، مثل التوتر بين الصومال وأثيوبيا، والأخيرة مع إريتريا تأثرت بالحرب السودانية "لأن هذا البلد شاسع جدًا، وعندما تنشب الحرب، يجب أن يعلم المجتمع الدولي صعوبة السيطرة على الوضع"، حد قوله.