معتصم جبريل هو شاب سوداني اشتهر وسط أقرانه بالـ"بروفيسور" عقب تصميمه أول نموذج لروبوت في المنزل، حيث نشط منذ حداثة سنه في تصميم وابتكار الاختراعات الجديدة، وأهمها الروبوتات، السيارات وحتى الأطراف الصناعية.
قال المخترع السوداني الشاب معتصم جبريل لـ"الترا سودان"، إن افتتانه بالاختراعات والابتكارات ابتدأ منذ الطفولة المبكرة
وفي حديثه لـ"الترا سودان" يشير المخترع السوداني معتصم الذي يبلغ من العمر (22) عامًا، إلى أن افتتانه بالاختراعات والابتكارات بدأ منذ الطفولة، حيث شاهدها لأول مرة في أفلام الرسوم المتحركة وحاول رسمها وتقليدها بأدوات بسيطة حتى تحصل على جهاز حاسوب وهو الصف الثامن بمرحلة الأساس، ما مكنه من تطوير ملكته في التصميم والتخطيط. "بدأت اختراع الأجهزة الإلكترونية في الصف الثالث الثانوي عقب فهم أعمق للعلوم" - يقول معتصم.
تنتشر في ورشة معتصم الصغيرة والتي تتجاوز مساحتها "مترين في متر" داخل منزله الكائن بالثورة (27) في أم درمان، قطع الإلكترونيات والأجزاء المفككة ولفافات الأسلاك والمعادن فيما يشبه صوامع المخترعين القدامى، ووسط ذلك كله مجسمات الروبوتات التي تلمع الإضاءة في أعينها والسيارة الصغيرة التي صنعها معتصم بإمكانيات بسيطة.
وعند سؤال "الترا سودان" للمخترع السوداني الشاب عن من أين يتحصل على القطع الإلكترونية والأجزاء المتحركة اللازمة لاختراعاته، يقول معتصم: "أعمل على جمع أجزاء الاختراعات من سوق الجمعة في ميدان حلايب بأم درمان، حيث أقوم بإعادة تدوير القطع التي يتم فرزها من مكب النفايات وعرضها في السوق بسعر رمزي بدلًا من أن تذهب إلى المحرقة"، كاشفًا عن بعد آخر لاختراعاته في حماية البيئة والاستدامة عبر إعادة التدوير.
ويؤكد المخترع السوداني أن المنجزات الماثلة هي البداية فقط، وأنه يحلم باختراعات أكبر على الرغم من ضعف الإمكانيات وغياب الدعم، ويضيف: "للأسف لا أحد يدعمني، أنهم يظنون أن ما أفعله مضيعة للوقت"، مشددًا في الوقت ذاته على قناعته بأن "الروبوتات ستغير حياة البشرية".