03-فبراير-2024
وفد تقدم مع سلفا كير ميارديت

(إكس)

التقى وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) أمس الجمعة برئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت في العاصمة جوبا.

وقالت تقدم في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن وفدها التقى بالرئيس سلفا كير بمقر الرئاسة بحضور مستشار الرئيس للشؤون الأمنية والسياسية، ووزير شؤون مجلس الوزراء ووزير الاستثمار، ونائب وزير الخارجية.

الوفد قدّم شرحًا للرئيس سلفا كير ميارديت لتطورات الأزمة في السودان، وتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الحرب

الوفد -بحسب تقدم- قدّم شرحًا للرئيس سلفا كير ميارديت لتطورات الأزمة في السودان، وتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الحرب، وحذر من أنها تهدد بانزلاق السودان نحو الحرب الأهلية والفوضى الشاملة والتقسيم.

كما عرض رؤية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية لوقف الحرب كأولوية قصوى لمعالجة الكارثة الإنسانية في السودان، وابتدار مسار سلمي سياسي لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة، والتوافق على معالجاتها بما يفضي للمحافظة على وحدة السودان، وتحقيق السلام المستدام والعدالة والتنمية، وجيش قومي ومهني واحد، وحكم مدني ديمقراطي - حد قولها.

وشكرت تقدم الرئيس سلفا كير وحكومته وشعب جنوب السودان على استضافة السودانيين النازحين بسبب الحرب، وعلى الدور الذي وصفته تقدم بـ"الإيجابي" الذي قالت إن دولة جنوب السودان تلعبه من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

وأبدى الرئيس سلفا كير أسفه العميق لاستمرار الحرب في السودان وما سببته من كارثة إنسانية وتهديد لوحدة واستقرار السودان، مشيرًا إلى أن وجود أية أزمة في السودان يعني تلقائيًا وجودها في جنوب السودان بحكم الروابط المشتركة.

وقالت تقدم إن الرئيس سلفا كير أكد أن جنوب السودان يرى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية وتكاملها لوقف الحرب في السودان، وأنه سيواصل مساعيه مع قيادتي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ومع قادة المجتمع الدولي والإقليمي من أجل التعجيل بالوصول لوقف إطلاق النار. وأشار سلفا كير لاعتزام دولة جنوب السودان تقديم تصور للقوى المدنية لحل الأزمة في السودان عبر الحوار المفضي لتحقيق السلام والاستقرار.

حمدوك وسلفاكير
التقى رئيس الوزراء السابق رئيس تنسيقية (تقدم) عبدالله حمدوك بالرئيس سلفا كير ميارديت في الإمارات في ديسمبر الماضي

وأعلن وفد تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية “تقدم” علي استعدادهم للتعامل الإيجابي مع أي مساعي لإنهاء الحرب واستدامة السلام وصولا لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام يلبي تطلعات الشعب السوداني ويستكمل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.

وأكد وفد تقدم للرئيس سلفا كير حرصه على علاقة إستراتيجية مميزة بين السودان وجنوب السودان لمصلحة الشعبين الشقيقين استنادًا على روابط القربى والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق المباشر بين لجنة الاتصال بـ”تقدم” ولجنة وساطة جنوب السودان لسلام السودان - بحسب ما ورد في البيان.

وتسببت الحرب السودانية في مغادرة حوالي (10) ملايين شخص لمنازلهم، في موجة نزوح وصفت بالأكبر حاليًا في العالم، واستقر الحال بالعديد من الفارين في دولة جنوب السودان.