وصل إلى مدينة جوبا ظهر أمس الاثنين وفد من مجلس السيادة السوداني يضم في عضويته كل نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو وعائشة موسى السعيد ومحمد الفكي سليمان، ومحمد حسن التعايشي والفريق الركن ياسر العطا، إضافة إلى ووزير ديوان الحكم الاتحادي يوسف الضي، ورئيس هيئة الاستخبارات الفريق الركن جمال عبدالمجيد.
التعايشي: السودان حريص على استقرار الأوضاع في دولة جنوب السودان، ونأمل أن تتوصل الأطراف لتفاهمات مرضية حول القضايا العالقة خلال مهلة الـ(100) يوم
وقال محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة السوداني في تصريحات للصحفيين بمطار جوبا أن الزيارة تهدف لمتابعة سير تنفيذ اتفاق السلام بدولة جنوب السودان. مضيفًا "السودان حريص على استقرار الأوضاع في دولة جنوب السودان، ونأمل أن تتوصل الأطراف لتفاهمات مرضية حول القضايا العالقة خلال مهلة الـ(100) يوم الأخيرة".
اقرأ/ي أيضًا: الحرية والتغيير لـ"ألترا سودان": لا أحد يستطيع الانقلاب على الحكومة الانتقالية
وأشار التعايشي إلى أنهم يتلمسون جدية الأطراف في الالتزام بتنفيذ ما تم التوصل إليه خلال قمة عنتيبي التي انعقدت الشهر الفائت بمشاركة دولتي السودان وأوغندا بصفتهما الضامنين لاتفاق السلام الموقع في العاصمة السودانية الخرطوم في أيلول/سبتمبر ٢٠١٨.
ويتوقع أن يلتقي الوفد برئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وبقية الأطراف الموقعة على اتفاق السلام من القوى السياسية والحركات المسلحة للوقوف على الخطوات التي قامت بها الأطراف في تنفيذ وثيقة عنتيبي الأخيرة.
وبداية الشهر الجاري اتفقت الحكومة، والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع القمة الذي عقد بدولة أوغندا، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد اخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.
ونصت اتفاقية السلام على فترة ما قبل انتقالية مدتها ثمانية أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية (36) شهرًا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ومرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات بسبب انعدام التمويل رغم الوعود التي قدمتها الحكومة بدفع مبلغ (100) مليون دولار لإنجاز تلك المهام.
اقرأ/ي أيضًا: صحفي سوداني: البرهان أجهش بالبكاء لحظة إبلاغه البشير بتنحيته عن الحكم!
وفي أيار/مايو الماضي، اتفقت الأطراف مجددًا على تمديد تلك الفترة ستة أشهر إضافية، تنتهي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قبل أن يُعلن في الأسبوع الأول من الشهر عن تمديدها لثلاثة أشهر إضافية.
وفي أيلول/سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق إفريقيا "إيقاد".
ووقع وقتها على الاتفاق، كل من رئيس البلاد سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالإضافة إلى ممثلي الفصائل المعارضة الأخرى.
وكانت واشنطن قد عبرت عن استياءها بسبب التأجيل المتكرر من قبل الأطراف الجنوبية، ورأت أنه مخيب للآمال ولا يدعم جهود التوصل لسلام مستدام لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان، وقالت واشنطن أنها بصدد مراجعة علاقاتها مع حكومة جنوب السودان بسبب تأجيل التوصل لسلام نهائي.
اقرأ/ي أيضًا
مسؤول حكومي: نعمل على حذف آيات قرآنية من مقررات الموادّ العلمية
"ورشة" تكشف عن تدهور "الجزيرة الزراعي" وهدر المياه وتهالك البنية التحتية