31-يناير-2024
لاجئة سودانية في إثيوبيا ومعها طفلها

يحتاج اللاجئون السودانيون في إثيوبيا لدعم عاجل (UNHCR)

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى تقديم دعم عاجل إضافي لتلبية احتياجات اللاجئين في إثيوبيا. وكشف فيليبو غراندي عن أن نحو (100) ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى إثيوبيا منذ اندلاع الحرب في السودان.

قال عامل في منظمة إغاثة إن 1.5 مليون سوداني يعيشون أسوأ الأوضاع في دول الجوار

ووصل المفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى  إثيوبيا هذا الأسبوع، واطلع خلال زيارته على الجهود التي تبذلها حكومة إثيوبيا بدعم من المفوضية وشركائها، لمساعدة اللاجئين السودانيين الذين وصلوا مؤخرًا إلى البلاد.

وتوجه غراندي طبقًا لمفوضية شؤون اللاجئين إلى "أسوسا"  في منطقة "بني شنقول - قمز" ، حيث التقى ببعض اللاجئين وطالبي اللجوء الذين تجري استضافتهم حاليًا في مركز "الكرمك" للاستقبال المؤقت. ويبلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يجري استضافتهم في المركز أكثر من (20) ألف شخص.

وبحسب مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، عبر حوالي (100) ألف شخص من السودان إلى إثيوبيا منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، بما في ذلك ما يقرب من (47) ألف لاجئ وطالب لجوء من السودان.

وأضاف غراندي: "سمعت قصصًا عن خسائر مفجعة لأفراد العائلة والأصدقاء والمنازل وسبل العيش، ولكن في خضم حالة اليأس هذه، رأيت أيضًا عزم اللاجئين على المضي قدمًا إذا ما حصلوا على الدعم والفرص".

وأعرب غراندي عن تقديره للحكومة والمجتمعات المحلية لتخصيصها أراضٍ لمن أجبروا على الفرار والترحيب بهم، وذلك على الرغم من التحديات التي يواجهونها، بما في ذلك استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.

وأردف المفوض السامي: "سخاء إثيوبيا المستمر تجاه اللاجئين، بما في ذلك أولئك الذين وصلوا مؤخرًا من السودان، أمر يستحق الثناء وينبغي أن يقابله دعم أكبر من جانب المجتمع الدولي". 

وزاد غراندي قائلًا: "بدون المزيد من دعم الجهات المانحة، سوف يكون من الصعب للغاية تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إن إثيوبيا تعتبر إحدى الدول الست المجاورة التي ما تزال تستقبل آلاف الأشخاص الفارين من السودان. 

وفي الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الوافدين الجدد إلى تشاد نصف مليون شخص، وفي جنوب السودان يعبر (1500) ألف شخص في المتوسط يومياً إلى داخل البلاد.

وحسب المفوضية يجري نقل اللاجئين السودانيين الواصلين حديثًا، بعيدًا عن المناطق الحدودية إلى مخيمات جديدة.

وبلغ عدد النازحين داخليًا وخارجيًا في السودان منذ اندلاع الحرب قرابة عشرة ملايين شخص، ولا يزال القتال يدفع شهريًا عشرات الآلاف من المدنيين على النزوح وترك منازلهم.

وقال محمد حيدر العامل في منظمة دولية معنية بمتابعة أوضاع اللاجئين، إن الأمم المتحدة تخشى من تدفق كبير للاجئين السودانيين إلى دول الجوار مع استمرار القتال في السودان.

وقال حيدر لـ"الترا سودان" إن فاعلين مدنيين في الشأن السوداني أبلغوا الأمم المتحدة بالعمل على إزالة القيود المفروضة على خدمات التأشيرة التي تفرضها بعض دول الجوار على السودانيين.

وأوضح حيدر أن وضع اللاجئين السودانيين في دول الجوار سيء للغاية، خاصة اذا نظرنا إلى معاناة نصف مليون مواطن سوداني في مخيمات تشاد، و(350) ألف سوداني في مصر، و(150) ألف سوداني في إثيوبيا، و(200) ألف سوداني في جنوب السودان؛ ليكون المجموع نحو (1.5) مليون سوداني يواجهون ظروفًا إنسانية سيئة ويتلاشى الأمل من أمام أعينهم يومًا بعد يوم.

وأردف: "المجتمع الدولي لم يرم بثقله على أزمة اللاجئيين السودانيين، ولم يرم بثقله أيضًا على النزاع السوداني، وفشل في ممارسة الضغوط على طرفي الحرب، ولذلك عليه تحمل تبعاتها الإنسانية، وهذا ما لا يكترث له الفاعلون الدوليون".

بانر الترا سودان