قال وزير المالية جبريل إبراهيم، إنه لا يعلم بوجود شركات أو ميليشيات مسلحة روسية تعمل في السودان، مشيرًا إلى أنه "ربما قد تكون موجودة ولا علم له بهم".
جبريل إبراهيم: جميع الدول لديها شركات ذات أنشطة اقتصادية عسكرية
ويواجه السودان اتهامات أميركية بتوفير الإيواء لشركات روسية، ووجود لموسكو في البحر الأحمر منذ العام 2020، حيث أعلنت روسيا بناء مركز ملاحي عسكري في البحر الأحمر، لكن الخرطوم سرعان ما تراجعت عن الخطوة.
وتخشى الولايات المتحدة الأميركية من تمدد النفوذ الروسي على ساحل البحر الأحمر، كما انضمت المملكة العربية السعودية لذات المخاوف الأميركية من التمدد الروسي في المنطقة.
ويواجه العسكريون السودانيون ضغوطًا أميركية للتراجع عن التقارب مع روسيا، ويقول دبلوماسيون غربيون إن الإدارة الأميركية تتعامل بسياسة الجزرة والعصا مع جنرالات السودان على الرغم من الانقلاب، حتى لا يتحولوا كليًا إلى المعسكر الروسي.
وأوضح إبراهيم في مقابلة مع قناة "الحرة" في سؤال حول الوجود الروسي في السودان قائلًا: "لا علم لي بوجود شركات روسية في السودان .. وهناك شركة روسية واحدة حصلت فيها على امتياز من وزارة المعادن، وتعمل مثلها مثل الشركات الأخرى، وليس لديها ميليشيات أو جهات مسلحة".
وتعليقًا على وضعية الشركات الحكومية أو تلك التابعة للقوات المسلحة، يرى وزير المالية أن هناك "تضخيم" في صورتها، إذ أن كل دولة لديها شركات تابعة لها خاصة تلك المتخصصة بالصناعات العسكرية - بحسب تعبيره.
ولكن عند الحديث عن الشركات التجارية، قال هي "تخضع للقوانين والأنظمة والرقابة والمراجعة، وهي تقوم بدفع الضرائب بشكل طبيعي"، بحسب إبراهيم.
وتابع جبريل إبراهيم: لا توجد شركات تابعة "للقوات النظامية أو أي جهة عسكرية تقوم بتعدين الذهب" مشيرًا إلى أن "80% من الذهب الذي ينتج في السودان، يستخرجه الأفراد. وهناك بعض الشركات التي لديها امتياز عن طريق وزارة المعادن، ويكون السودان شريكًا فيها بنسب محددة، وله نسب حقوق الملكية والعوائد في هذه الشركات".
وأكد جبريل إبراهيم أن الإنتاج الزراعي هذا العام أفضل بكثير مما أنتج خلال العام الماضي، رغم حصول فيضانات وسيول قلصت من حجم مساحة الأراضي الزراعية.
ولفت إبراهيم إلى أن ما يتم تصويره على أنه "مجاعة" ما هو إلا "فجوة" في توفير بعض الغذاء في مناطق محددة، وقال: "تم توفير ما يحتاجونه من المخزون الاستراتيجي"، بحسب تعبيره.