09-ديسمبر-2020

البرهان وبوتين في قمة سوتشي تشرين الأول/أكتوبر الماضي (الرئاسة الروسية)

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن روسيا قد وقعت اتفاقية مع السودان لإنشاء قاعدة بحرية لمدة ربع قرن على الأقل، وذلك ضمن جهود موسكو لتوسيع انتشارها العالمي.

الاتفاق يسمح لروسيا بالاحتفاظ في وقت واحد بما يصل إلى أربع سفن تابعة للبحرية الروسية في بورتسودان على البحر الأحمر

وكشفت الوكالة الأمريكية أن الاتفاق الذي نُشر يوم أمس الثلاثاء على البوابة الروسية الرسمية للوثائق الحكومية؛ يسمح لروسيا بالاحتفاظ في وقت واحد بما يصل إلى أربع سفن تابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية، في بورتسودان على البحر الأحمر. وتستمر الاتفاقية لمدة (25) عامًا ويمكن تمديدها تلقائيًا لمدة (10) سنوات إذا لم يعترض أي من الأطراف عليها.

اقرأ/ي أيضًا: "الترا سودان" يكشف خطة وزارة التربية والتعليم لاستئناف العام الدراسي

وتنص الوثيقة المنشورة على البوابة الرسمية للوثائق الحكومية الروسية، على أن القاعدة البحرية الروسية يجب أن "تساعد في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة"، وليست موجهة ضد أي طرف ثالث. ومقابل سماح السودان بإقامة القاعدة؛ ستزود روسيا السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية.

وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق الجديد هو جزء من جهود موسكو لاستعادة الوجود البحري المنتظم في أجزاء مختلفة من العالم. وكانت البصمة العسكرية الروسية قد تلاشت بعد الانهيار السوفييتي عام 1991، وسط المشاكل الاقتصادية ونقص التمويل العسكري، لكن الرئيس فلاديمير بوتين يتحرك بثبات لإعادة بناء القوة العسكرية للبلاد وسط توترات مع الغرب.

وأقامت البحرية الروسية بالفعل وجودًا كبيرًا في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بفضل قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري، وهي حاليًا المنشأة الوحيدة التي تمتلكها روسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق.

وتشن روسيا حملة عسكرية في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015، مما سمح لحكومة الرئيس بشار الأسد باستعادة السيطرة على معظم البلاد بعد حرب أهلية مدمرة.

وفي عام 2017، أبرمت موسكو اتفاقًا مع الأسد لتمديد عقد إيجار طرطوس لمدة (49) عامًا. وبعد توقيع الاتفاقية التي تسمح لروسيا بالاحتفاظ بما يصل إلى (11) سفينة حربية هناك؛ تحركت لتحديث المنشأة وتوسيعها.

وأعادت البحرية الروسية في السنوات الأخيرة إحياء ممارسات الحقبة السوفييتية المتمثلة في تدوير سفنها الحربية باستمرار في البحر المتوسط، ضمن جهود بوتين لتعزيز الجيش الروسي، بحسب ما أوردت الوكالة الأمريكية.

اقرأ/ي أيضًا: بدء أعمال ورشة المناصرة والتصدي للعنف ضد المرأة بالخرطوم

يذكر أن قيادة القوات البحرية السودانية كانت قد تسلمت في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بقاعدة بورتسودان البحرية، سفينة تدريب حربية مهداة من جمهورية روسيا الاتحادية، وتأتي الخطوة في إطار التعاون العسكري المتنامي بين الخرطوم وموسكو.

أهدت روسيا سفينة تدريب حربية للسودان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي

وجرت مراسم تسليم والسفينة العسكرية بالقاعدة البحرية حيث تم إنزال العلم الروسي ورفع علم السودان إيذانا بتسلم السفينة بحضور وفد روسي رفيع المستوي وحاكم ولاية البحر الأحمر وقائد المنطقة العسكرية إلى جانب عدد من قادة القوات البحرية وممثلين لمنظومة الصناعات الدفاعية.

اقرأ/ي أيضًا

موسيفيني: إقامة انتخابات هو الحل الوحيد للأزمة السياسية في جنوب السودان

"قحت" تدعو تنسيقيات التحالف بالولايات لتسمية ممثليها في البرلمان الانتقالي