نفى وزير المالية الاتحادي جبريل إبراهيم وجود مجاعة في السودان. ووصف إبراهيم في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، الوضع في السودان بأن به "فجوة غذائية"، بحسب تعبيره.
وتقول منظمات أممية وإنسانية إن أكثر من نصف الشعب السوداني بحاجة لمساعدات، وأن بالبلاد (18) مليون يواجهون جوعًا حادًا جراء الحرب الجارية منذ نيسان/أبريل 2023.
وزير المالية وقائد حركة العدل والمساواة السودانية د. جبريل إبراهيم: السودان لا يعاني من المجاعة لأنه لا يعاني من مشكلة في الإنتاج
وزير المالية وقائد حركة العدل والمساواة السودانية د. جبريل إبراهيم قال إن السودان لا يعاني من المجاعة لأنه لا يعاني من مشكلة في الإنتاج. قائلًا إن توزيع الإنتاج وتوصيله للمحتاجين في المناطق المختلفة هو "التحدي الرئيسي" حاليًا، جراء عدم وجود مسارات آمنة.
وبحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، قلل إبراهيم من ما وصفها بـ"الفجوة الغذائية"، وقال: "الفجوة الغذائية الفعلية أقل بكثير من الحجم المتداول في وسائل الإعلام".
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" كانت قد أصدرت تقريرًا الشهر الماضي قالت فيه، إن إنتاج الحبوب في البلاد قد انخفض بحوالي النصف خلال عام الحرب السودانية، وذلك جراء الحرب التي عطلت العمليات الزراعية وزادت من تكاليف ومدخلات الإنتاج.
وزير المالية الذي يقود حركة العدل والمساواة المتحالفة مع الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع، شكر في لقاء أمس وفد منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الزائر للبلاد، على التقرير الذي أعدته المنظمة في تقييم إنتاج الحبوب في السودان، ولكنه استدرك قائلًا إن التقرير لم يغطِّ جميع مناطق الإنتاج في البلاد بسبب الحرب، مشددًا على أن الإنتاج الفعلي يفوق ما ذكر في التقرير.
وطلب الوزير جبريل إبراهيم من وفد منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية الدعم اللازم للموسم الزراعي الصيفي، مؤكدًا على ضرورة تقديم الدعم الفني للثروة الحيوانية في مجال توفير اللقاحات بالتنسيق مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، وشدد كذلك على ضرورة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من المسح والتقييم الزراعي في السودان، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية للأنباء.
وقالت "سونا" إن رئيس وفد منظمة "الفاو" شكر حكومة السودان على دعمها، مؤكدًا استعدادهم لتقديم الدعم للموسم الزراعي المقبل، والمزيد من الدعم الفني في مجالات المسوحات والتقييم التحليل للإنتاج الزراعي.
وتفاقمت الأوضاع التغذوية في السودان بسبب الحرب، وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن أكثر من أربعة ملايين طفل في السودان بحاجة إلى الدعم الغذائي الطارئ، في ظل تزايد عدد الأطفال الذين يموتون بسبب سوء التغذية، لا سيما في معسكرات النزوح ومراكز الإيواء.
وطبقًا لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين سوداني من حالات جوع طارئة، ويتواجد الأغلبية العظمى من هؤلاء في مناطق لا يمكن الوصول إليها نتيجة للاقتتال وغياب المسارات الآمنة وفشل الهدن الإنسانية التي يتفق عليها أطراف الحرب.
