كشف وزير الصحة الاتحادي د. عمر النجيب، تفاصيل خطيرة عن الوضع الصحي في ولايات كردفان، واصفًا إياه بـ"الصعب والمرعب".
وقال الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن الوضع الصحي بولاية جنوب كردفان يفوق الخيال ومرعب خاصة مدينة كادوقلي التي تعاني من نقص حاد في الكوادر الصحية، ومضى بالقول: "المستشفى به طبيبان.. فقط طبيبان عموميان".
وزير الصحة: الوضع الصحي بولاية جنوب كردفان يفوق الخيال ومرعب خاصة مدينة كادوقلي
وأكد النجيب وجود نقص في الكوادر الطبية المساعدة بجنوب كردفان قدره بـ(8) آلاف ممرض، مشيرًا إلى وجود نقص في الأطباء بولايات كردفان يقدر بـ(1019) طبيب وطبيبة.
اقرأ/ي أيضًا: "مركزي قحت" يستعجل تشكيل التشريعي لكبح الحكومة من روشتة الصدمة
وقال عمر النجيب، إنه اطلع على أعلى نسبة وفيات للأمهات لم يعايشها طوال مسيرته العملية في الطب إلا في ولاية جنوب كردفان، وعزا الأمر لعدم وجود إسعافات أولية ومستشفيات بجانب الطرق المسفلتة.
كاشفًا عن اتجاه الوزارة لإجراء دراسة لتحديد أسباب ارتفاع نسب وفيات الأطفال في مناطق كردفان، وأكد الوزير بتفشي مرض الكوليرا في ولاية جنوب كردفان خلال الثلاث سنوات الماضية، في وقت لم يتم إعلانه الرسمي بواسطة الحكومة، وتعهد بتوفير الدعم اللازم للقضاء على المرض هذا العام.
وأشار عمر النجيب إلى أنهم فوجئوا بمبنى عبارة عن مستشفى غير صالح بمحلية الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان، ومضى بالقول :"ذهبنا إلى مستشفى الفولة وعند وقوفنا عليه طالبناهم بتحويله إلى ميز للأطباء لأنه لا يصلح لأن يكون مستشفى، وتعهدنا لهم بإنشاء آخر به كل المواصفات الطبية".
معلنًا عن توفير (300) وظيفة للأطباء للعمل في ولايات كردفان الثلاث، بشروط وامتيازت مجزية، متعهدًا بتدريب وتأهيل الممرضين.
وقال الوزير إن شراء المعدات والأجهزة الطبية لا يتم وفق عملية الشراء والتعاقد لجهة أنه يتم وفق التبرعات الخاصة، الأمر الذي يؤدي لتوقف الأجهزة خلال أسبوع أو أسبوعين من تشغيلها، بحسب قوله.
وأكد الوزير وجود انفراج كبير في أزمة الدواء عقب توفير الالتزامات المالية للإمدادات الطبية.
اقرأ/ي أيضًا
تسع حالات إصابة بفيروس كورونا وست وفيات بنهر النيل
"التربية الاتحادية" تتدخل لحل ازمة الطلاب المكفوفين المتضررين في كسلا