قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن بلاده تواصل جهودها لتوحيد جهود الاستجابة الإنسانية في السودان وتسهيل وصول مواد الإغاثة إلى المتضررين من القتال.
طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري بإنشاء مستودعات للإغاثة في دول الجوار لإيصال المساعدات إلى السودانيين
وعُقد، اليوم الأربعاء، اجتماع وزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ودعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كلمته خلال الاجتماع إلى توحيد الجهود للاستجابة للموقف الإنساني في السودان، كما أعلن عن دعوة بلاده الأطراف السودانية كافة للحضور إلى جدة.
وتستضيف المملكة العربية السعودية منبر جدة للمفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي، برعاية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوصل الطرفان إلى التوقيع على إعلان جدة لحماية المدنيين في 11 أيار/مايو الماضي إلى جانب التوقيع على (14) هدنة خلال ستة أشهر.
ومنذ تموز/يوليو الماضي، عُلقت المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في منبر جدة نتيجة الخلاف على بعض النقاط في عملية مقترحة لوقف إطلاق النار.
وناشد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المانحين الدوليين بالمشاركة وتقليل معاناة السودانيين، مشيرًا إلى مواصلة بلاده في دفع الأطراف السودانية للوصول إلى حل سياسي مستدام.
ومن جانبه، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لدى مخاطبته الاجتماع إن الوضع في السودان يتدهور، لافتًا إلى أن هناك "أعمال عنف على أساس عرقي". ودعا غريفيث الأطراف السودانية إلى العودة إلى محادثات جادة لتسوية الأزمة ووقف القتال.
ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه يجب إنشاء مستودعات للمواد الإغاثية في دول جوار السودان لإيصالها إلى الشعب السوداني، موضحًا أن مصر تواصل جهودها للتوصل إلى حل سياسي مستدام في السودان. وأضاف: "يجب أن يكون هناك تقاسم منصف للأعباء بشأن أزمة السودان".
ولفت سامح شكري إلى بلورة خطة عمل لمعالجة الجوانب السياسية والإنسانية للأزمة في السودان.
وشدد شكري على دعم مصر للتوصل إلى حل سياسي في السودان، مشيرًا إلى أن دول الجوار هي الأكثر تأثرًا بالأزمة.