أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكن، ترحيبه بإعلان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عن نيتها الالتزام بوقف لإطلاق النار لثلاثة أيام خلال فترة عيد الفطر.
وكانت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد أصدرتا أمس بيانات تؤكدان فيها التزامهما بالهدنة المعلنة لعيد الفطر المبارك.
استمرت الاشتباكات على الرغم من الهدنة المعلنة بين الطرفين
واستمرت الاشتباكات على الرغم من الهدنة المعلنة بين الطرفين، حيث ما تزال تسمع أصوات الانفجارات والاشتباكات المتفرقة في مدن العاصمة الخرطوم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إنه تحدث مع كل من الفريق أول البرهان والفريق أول حميدتي لمتابعة المحادثات السابقة فيما بينهم، قائلًا إنه قد حثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار في خلال هذه الفترة، وأضاف: "ولكن من الواضح بمكان أن القتال يتواصل وثمة انعدام ثقة كبير بين الجانبين" - بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن الأولوية للجميع يجب أن تتمثل في وضع حد لمعاناة المدنيين، وجدد دعوته للجانبين لوقف القتال "حتى يسمحا للمدنيين بالاهتمام بأنفسهم وبعائلاتهم وإتاحة الوصول الإنساني الكامل وبدون عوائق وتمكين كافة المدنيين من الوصول إلى مكان آمن، بمن فيهم الموظفين الدبلوماسيين".
وقال بلينكن إنه يتعين على القادة العسكريين والمدنيين في السودان البدء سريعًا بمفاوضات على الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق نار مستدام بغرض تجنب إلحاق المزيد من الضرر بالدولة السودانية، كما يجب -بحسب بلينكن- أن تتطرق هذه المفاوضات إلى مسألة إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك انسحاب الجانبين من المناطق الحضرية، والأمن من أجل الحفاظ على البنية التحتية الخاصة بالصحة الحيوية والمياه والطاقة والاتصالات والبنية التحتية الأخرى، والرصد والتحقق - حد قوله.
وقال: "نذكر المتحاربين من الجانبين بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التزامهم باحترام كافة حقوق المدنيين"، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يبقى "على استعداد لدعم عملية تنهي هذا القتال وتشرع في تشكيل حكومة مدنية".