شارك وزير الخارجية أنتوني بلنكن اليوم في جلسة وزارية استثنائية بقيادة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، انضم إليها شركاء ومنظمات أفريقية وعربية وإقليمية ودولية. واتفقت القيادات المشاركة بالإجماع على "الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في عيد الفطر في السودان للتخفيف من معاناة الشعب السوداني وتمهيد الطريق لوقف أكثر دوامًا لإطلاق النار".
أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن قلق بلاده بشأن الخطر الذي يتعرض له المدنيون والعاملون في المجال الإنساني والدبلوماسي في السودان
وبحسب تصريح صحفي للخارجية الأمريكية، تحدث الوزير بلينكن مع قائد القوات المسلحة السودانية الجنرال عبدالفتاح البرهان ومع قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) – كلًا على حدة. وأدان الوزير بلينكن "العنف العشوائي" الذي تسبب في أعداد كبيرة من الوفيات والجرحى من المدنيين وألحق أضرارًا بالبنية التحتية الأساسية.
وحثّ بلينكن كلا القادة العسكريين على تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإدامته حتى نهاية عيد الفطر المبارك أي على الأقل حتى الأحد الموافق 23 نيسان/أبريل الجاري.
وأعرب الوزير بلينكن عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية الشديد بشأن الخطر الذي يتعرض له المدنيون والعاملون في المجال الإنساني والدبلوماسي، بما في ذلك الموظفون الأمريكيون. وشدد على أن شعب السودان والمجتمع الإقليمي والدولي يتحدث بصوت واحد عن ضرورة إنهاء العنف، وطالب القادة العسكريين بالإصغاء لهذا الصوت.
وأعلنت قيادة الدعم السريع موافقتها على الهدنة الإنسانية لـ(72) ساعة بدءًا من صباح اليوم الجمعة، قبل أن تلحقها قيادة القوات المسلحة بإعلان مشابه، ولكن ما تزال تُسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار على نطاق واسع في أنحاء الخرطوم وفقًا لشهود عيان.
والسبت الماضي، اندلعت مواجهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على بعد تواترات بسبب خلافات بشأن دمج الدعم السريع في الجيش بلغ أوجّها بتحريك قوة من الدعم السريع للارتكاز في محيط قاعدة مروي الجوية شمالي السودان، الخطوة التي قالت عنها قيادة الجيش إنها مخالفة للقانون ولتعليمات اللجان الأمنية المركزية والولائية.