الترا سودان | فريق التحرير
شرعت إدارة التغذية بوزارة الصحة بولاية الجزيرة، في تنفيذ برنامج المعالجة المجتمعية للحد من أمراض سوء التغذية "سمام"، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونسيف وبرنامج الأغذية العالمي، باعتبار أن البرنامج منهج لمعالجة سوء التغذية الحاد.
منسق البرنامج: الجزيرة بها نسبة عالية من الإصابة بسوء التغذية
وأعلن منسق البرنامج بالولاية، محمد صديق، أن الهدف الأساسي من البرنامج هو الوقاية من نقص التغذية وتحقيق تغطية علاجية لسوء التغذية الحاد، خاصة سوء التغذيه الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات بالولاية، وذلك عن طريق حزمة من البرامج وتوفير الدعم والمتابعة للأطفال دون سن الخامسة لمنع انتكاس الحالات، بجانب زيادة التواصل المجتمعي من خلال متطوعين في المجتمع المحلي لضمان الكشف المبكر عن سوء التغذية والإحالة.
اقرأ/ي أيضًا: السودان يدين عدوانًا إثيوبيًا جديدًا على أراضيه
وأبان منسق البرنامج في تصريحات لوكالة السودان للأنباء، أن مدة المشروع تبلغ ستة أشهر، وينفذ في كل محليات الولاية عبر (51) مركزًا لمعالجة (19256) طفلًا و(14083) من الحوامل والمرضعات، عبر كوادر مدربة ومتطوعين وفق بروتوكول المعالجة المجتمعية لأمراض سوء التغذية لتقديم الخدمة على مستوى المراكز الصحية.
وأوضح أن البرنامج يتكون من أربع مراحل، الأولى تهدف للمعالجة الداخلية المختصة بمعالجة الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد مع وجود مضاعفات طبية، والمرحلة الثانية للمعالجة الخارجية لأطفال مصابين بسوء تغذية حاد بدون مضاعفات طبية، والمرحلة الثالثة معالجة التغذية الإضافية لأطفال مصابين بسوء تغذية متوسط، والمرحلة الرابعة هي العمل مع المجتمع لاكتشاف الحالات وتوجيهها لمراكز المعالجة.
وأشار إلى أن نتائج المسح التغذوي أظهرت أن ولاية الجزيرة بها نسبة عالية من الإصابة بسوء التغذية، حيث بلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد (20153) طفلًا و(96246) طفلًا مصابًا بسوء تغذية متوسط، وبلغ عدد النساء الحوامل والمرضعات المستهدفين بالبرنامج (38030) امرأة.
اقرأ/ي أيضًا: حمدوك يؤكد استعداد السودان الكامل للتعاون مع بعثة "يونيتامس"
وأضاف أن النتائج المتوقعة من المشروع هي الكشف عن حالات سوء التغذية الحاد والمتوسط، وعلاجه بالإحالة، بجانب بناء قدرات العاملين بالحقل الصحي من خلال توفير التدريب أثناء العمل وفق البروتوكولات القومية والتثقيف الصحي والتواصل من أجل تعزيز السلوك من خلال الزيارات المنزلية التي يقوم بها المتطوعون.
تم إدخال البرنامج للسودان في العام 2006
الجدير بالذكر أن السودان حتى العام 2001 لم يكن له أي نهج متفق عليه لمعالجة سوء التغذية الحاد. وقامت منظمة الصحة العالمية واليونسيف بإدخال هذا البرنامج للسودان في العام 2006 وقامت وزارة الصحة الإتحادية بتوسيع نطاق (سمام) ليشمل كل ولايات السودان.
اقرأ/ي أيضًا
المحكمة العليا تؤيد إعدام 29 من منسوبي جهاز الأمن في قضية الشهيد أحمد الخير
التعايشي: الحكومة أجمعت على تسليم مطلوبي الجنائية وعلى رأسهم المخلوع