15-مايو-2023
سليمى إسحق مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الاتحادية

مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل - سليمى إسحق (Getty)

كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل (هيئة حكومية) عن تسجيل خمس حالات لاعتداءات جنسية في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم، لافتةً إلى أن حالتين من هذه الحالات أفادتا بأن الجناة كانوا عناصر ترتدي زي قوات الدعم السريع، فيما لم تُحدد الحالات الأخرى هوية الجناة.

ندّد بيانٌ لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بـ"ارتفاع وتيرة العنف الجنسي المتصل بالنزاع من قبل أشخاص يرتدون أزياء عسكرية"

وأشار بيانٌ لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل إلى انتشار تقارير عن "ارتفاع وتيرة العنف الجنسي المتصل بالنزاع من قبل أشخاص يرتدون أزياء عسكرية"، محذرًا من حساسية هذه التقارير وخطورتها "خاصةً في ظروف تتعذر فيها تقديم المساندة المتخصصة بصورة كاملة" – وفقًا لتعبير البيان.

ونوّه البيان بأن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة "تمثّل المسؤولية المؤسسية فيما يلي حماية النساء والفتيات"، ولفت إلى أنها "الجهة الحكومية المعنية بكتابة التقارير عن أوضاع النساء ووضع المعايير الأساسية للتعامل مع حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي".

ولفت البيان إلى "الواقع الصعب" الذي تخلقه الحروب والصراعات، وأوضح أن الوحدة تعمل في حالات الطوارئ على "التنسيق مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتأمين الخدمات المتاحة وضمان وصول النساء إلى الخدمات الصحية"، كما لفت البيان إلى أن "التقارير لا تُعد أولويةً في هذه الظروف"، مبيّنًا أن أولوية الوحدة في هذه الظروف هي "ضمان توفير الحد الأدنى من الاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي".

https://t.me/ultrasudan

وأضاف بيان وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل: "إن مسؤوليتنا تجاه التصدي لكل أنواع العنف الجنسي المتصل بالنزاع تدفعنا إلى توثيق الحالات باعتبارها جرائم مدانة دوليًا وإقليميًا".

وأشارت الوحدة إلى "الأثمان الباهظة" التي قالت إن النساء السودانيات دفعنها في النزاعات المسلحة على مدى حقب مختلفة "تشريدًا ونزوحًا ولجوءًا وفقدًا للموارد والممتلكات"، منوّهةً بأن "أفدحها كان العنف الجنسي المتصل بالنزاعات في أقبح صوره" – بحسب البيان.

ودعت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الفاعلين الحكوميين والشركاء كافة إلى "تنسيق أكبر في الجهود لتعزيز الدور المؤسسي للوحدة وتوفير استجابة أفضل ورصد وتوثيق الحالات"، وناشدت الجميع بإسكات البنادق وإيقاف الحرب.

وخلفت المعارك المستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع نحو (530) قتيلًا في صفوف المدنيين وأكثر من (2,900) حالة إصابة – وفقًا لتقارير اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان.