الترا سودان | فريق التحرير
أكد حاكم ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، استقرار الأوضاع الأمنية بمحلية قريضة عقب نشر قوات عسكرية قامت بفرض القانون والتعامل بحسم مع المتفلتين.
الوالي: لجنة التحقيق التي تم تكوينها مؤخرًا باشرت عمل التحقيقات
وعادت الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها في محلية قريضة بولاية جنوب دارفور بعد أسبوع من أحداث العنف جراء الصراع القبلي المميت بين عدد من المكونات المحلية بالولاية.
اقرأ/ي أيضًا: استقرار الأوضاع بوسط دارفور عقب أحداث زالنجي الأخيرة
وقال الوالي في تصريحات لوكالة السودان للأنباء، إن لجنة التحقيق التي تم تكوينها مؤخرًا باشرت عمل التحقيقات، محذرًا من أي تجمعات في المحليات الجنوبية التي شهدت الأحداث، لافتًا إلى إجراءات قانونية صارمة للحد من تكرار الصراعات القبلية.
ودعا مهدي المواطنين بالمحليات الجنوبية إلى التعاون مع القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة، ومدها بالمعلومات عن المتفلتين، بجانب تنفيذ التوجيهات الأمنية حفاظًا على سلامة المواطنين.
وكانت محلية قريضة التي تبعد نحو (85) كيلومترًا جنوب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، شهدت أحداث عنف قبلي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى بسبب الصراع حول الأرض وعمليات سرقة ونهب المواشي.
وكانت رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور، قد أدانت في أواخر الشهر الماضي، الأحداث التي وقعت في محلية قريضة بولاية جنوب دارفور، وأدت إلى مقتل أكثر من (15) شخصًا وجرح أكثر من (30) آخرين.
وطالبت الرابطة، أجهزة الحكومة الانتقالية بالقيام بدورها في حفظ أرواح المواطنين عبر إجراءات أمنية مشددة بنشر قوات أمنية مشتركة تحفظ الأمن في المنطقة.
اقرأ/ي أيضًا: رئيس الوزراء يعلن عن تشكيل الآلية الوطنية لحماية المدنيين
ودعت الرابطة المكونات الاجتماعية والقبائل التي تقطن في مناطق قريضة وسعدون، لتحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على الذين يسعون لتأجيج الفتن وإعادة دارفور إلى مربع الحرب من جديد.
لقي (17) شخصًا مصرعهم وأصيب (45) آخرون في اشتباكات قبلية في محلية قريضة وقعت أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي
وكان قد لقي (17) شخصًا مصرعهم وأصيب (45) آخرون في اشتباكات قبلية في محلية قريضة بولاية جنوب دارفور، وقعت أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، بين مكونات محلية في الولاية، بحسب ما نقلت وكالات إعلام محلية.
ودفعت السلطات الأمنية بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة .ووقفت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي موسى مهدي إسحق، على الأحداث التى شهدتها المحلية والتي خلفت (17) قتيلاً من بينهم فرد يتبع للشرطة وجرح (45) آخرين بجانب حرق بعض المنازل.
وقال بيان رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور، إن محلية قريضة بولاية جنوب دارفور، ظلت تشهد أحداث عنف متكررة أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء العزل.
وكان قد أفاد تقرير نشره تجمع الأجسام المطلبية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اطلع "الترا سودان" على سخة منه، بأن الأحداث التي وقعت في محلية قريضة بولاية جنوب دارفور بين مجموعتين أهليتين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت عن خسائر في الأرواح بمقتل (12) شخصًا وحرق (200) منزلًا في هجوم نفذته جماعة قبلية مسلحة من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة.
وأضاف التقرير: "امتد الحريق لمساحات من الأراضي المزروعة بالفول السوداني والذرة والدخن وأدى أيضًا إلى نفوق إعداد كبيرة من الماشية لم يتم حصرها بعد".
وعزا التقرير أعمال العنف إلى النزاع القبلي عقب إعادة الأراضي الزراعية لملاكها من النازحين حيث شهدت المنطقة أحداث عنف بمنطقة "أب دوس" يوم 23 تموز/ يوليو الماضي واستمر الاحتقان بين الطرفين منذ ذلك الوقت.
اقرأ/ي أيضًا: أمريكا تعين حاخامًا مبعوثها الخاص للتطبيع بين إسرائيل وبقية الدول
وأكد تجمع الأجسام المطلبية أن الحال ظل كما هو عليه بالرغم من تدخل القوات المشتركة من الدعم السريع والجيش وقيامهم بترحيل سكان قرية "دكة" المجاورة لمدينة قريضة لمناطق أخرى منعًا للاشتباك لحين معالجة الأوضاع بين الإدارات الأهلية.
اعتبر تقرير تجمع الأجسام المطلبية أن إعادة المواطنين لمناطقهم دون أي ترتيبات أعاد الوضع لحالة التوتر مرة أخرى
وتابع التقرير: "لكنهم عادوا بموافقة قوات الدعم السريع يوم الاثنين 19 تشرين الأول/أكتوبر 2020 دون أي إجراء للترتيب الإداري والأمني اللازم في مثل هذه الحالات". واعتبر التقرير أن الإجراء أعاد الوضع لحالة التوتر مرة أخرى.
اقرأ/ي أيضًا
"جبريل ومريم الصادق" للمالية والخارجية ضمن التشكيل الوزاري الجديد