23-أكتوبر-2020

(راديو دبنقا)

دان تجمع الأجسام المطلبية الأحداث الدامية التي شهدتها محلية قريضة بولاية جنوب دارفور يوم 20 و21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري والتي راح ضحيتها (12) شخصًا وإصابة (37) شخصًا بشكل متفاوت في درجات الخطورة، مؤكدًا تورط قوات حكومية فيها وتدخلها في صف أحد أطراف النزاع.

التقرير: أحد طرفي النزاع عاد إلى المنطقة برفقة الدعم السريع دون معالجة الاحتقان السابق

وأكد تجمع الأجسام المطلبية في تقريره حول أحداث محلية قريضة عن تعرض معسكر "أم عسل" للنازحين وجزء من حي المجلس بمحلية قريضة للحرق خلال أحداث وقعت الثلاثاء الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: ياسر عرمان: أنا زاهد عن مناصب الفترة الانتقالية واتعاطف مع الشرق لأنه مهمش

وأفاد تقرير نشره تجمع الأجسام المطلبية وأطلع عليه "الترا سودان" أن الأحداث وقعت في محلية قريضة بولاية جنوب دارفور بين مجموعتين أهليتين أسفرت عن خسائر في الأرواح بمقتل (12) شخصًا وحرق (200) منزلاً في هجوم نفذته جماعة قبلية مسلحة من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة.

وأضاف التقرير: "امتد الحريق لمساحات من الأراضي المزروعة بالفول السوداني والذرة والدخن وأدى أيضًا إلى نفوق إعداد كبيرة من الماشية لم يتم حصرها بعد".

وعزا التقرير أعمال العنف إلى النزاع القبلي عقب إعادة الأراضي الزراعية لملاكها من النازحين حيث شهدت المنطقة أحداث عنف بمنطقة "آب دوس"  يوم 23 تموز/ يوليو الماضي واستمر الاحتقان بين الطرفين منذ ذلك الوقت.

وأكد تجمع الأجسام المطلبية أن الحال ظل كما هو عليه بالرغم من تدخل القوات المشتركة من الدعم السريع والجيش وقيامهم بترحيل سكان  قرية "دكة" المجاورة لمدينة قريضة لمناطق أخرى منعًا للاشتباك لحين معالجة الأوضاع بين الإدارات الأهلية.

وتابع التقرير: "لكنهم عادوا بموافقة قوات الدعم السريع يوم الاثنين 19 تشرين الأول/أكتوبر 2020  دون أي إجراء للترتيب الإداري والأمني اللازم في مثل هذه الحالات".

اقرأ/ي أيضًا: مسؤول حكومي: نتجه لتنفيذ سياسات اقتصادية جديدة تشمل رفع الدعم عن البنزين

واعتبر التقرير أن الإجراء أعاد الوضع لحالة التوتر مرة أخرى.

ونظم أسر ضحايا أحداث "آب دوس" وقفة احتجاجية في قرية "دكة" تمت مواجهتها بالقوة من قبل قوات الدعم السريع واستمرت أعمال العنف وتم حرق سوق دكة ثم انتقلت عمليات الهجوم التي تورط فيها بعض العسكريين إلى معسكرات النازحين.

وأشار تجمع الأجسام المطلبية إلى أن الأحداث تواصلت حتى الأربعاء الماضي بهجوم آخر على قرية "دونكي أبيض" حوالي (17) كيلومترًا جنوب رئاسة محلية قريضة التي تقع ضمن مناطق العودة للمناطق الزراعية للنازحين أسفر عن جرح خمسة مواطنين وشرطي واحد كما تم نهب محاصيل ومواشي وعربات "كارو" وممتلكات أخرى.

من جهتها أعربت لجنة النازحين واللاجئين المنضوية تحت تجمع الأجسام المطلبية عن أسفها وقالت إن هذه الأحداث تزيد من معاناة المواطنين وفقدانهم لأبسط الخدمات والاحتياجات الضرورية والحق في الحياة الآمنة.

وطالبت اللجنة الحكومة المركزية ببسط الأمن وتنزيل بنود اتفاقيات السلام على أرض الواقع.

وحملت اللجنة المسؤولية المباشرة لقادة الدعم السريع بولاية جنوب دارفور وقادة القوات المشتركة وطالبتهم بالوقف الفوري للانتهاكات وتقديم المسؤولين عن ارتكابها للمحاكمة.

اقرأ/ي أيضًا

الإفراج عن خمسة من ثوار "بري" بالضمان ونقابة المحامين تدين العنف المفرط

النيابة العامة تبدأ التحقيق مع الشرطة في أحداث مليونية 21 أكتوبر