25-مايو-2023
عربات في الطريق خلال الهدنة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم

(Getty) دخلت الهدنة بين الجيش والدعم السريع يومها الثالث

في اليوم الثالث من اتفاق الهدنة بين الجيش والدعم السريع عاشت أحياء العاصمة السودانية الخرطوم "هدوءًا حذرًا" لأول مرة منذ (40) يومًا من القتال.

مواطن من حي الصحافة لـ"الترا سودان": الوضع اليوم جاء مختلفًا ولم نسمع أصوات المدفعية أو الطيران الحربي لأول مرة منذ أكثر من شهر

قال نصر الدين من حي الصحافة جنوب الخرطوم في حديث لـ"الترا سودان" إن سكان الصحافة عاشوا اليوم هدوءًا نسبيًا بعد توقف القتال بين الجيش والدعم السريع في محيط المنطقة التي شهدت أعنف المعارك في الأسابيع الماضية.

وذكر نصر الدين أن "الوضع اليوم جاء مختلفًا ولم نسمع أصوات المدفعية أو الطيران الحربي لأول مرة منذ أكثر من شهر" .

وكانت لجنة وقف إطلاق النار شددت على الطرفين بعدم خرق الهدنة. وشهد اليومان الماضيان نشوب قتال في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم.

وفي محيط القيادة العامة، قال شهود عيان إن أصوات المدافع والطيران الحربي "لم تسمع في أرجاء المكان" مع دخول الهدنة يومها الثالث. 

ونشب النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في 15 نيسان/أبريل الماضي، وأدى إلى نزوح (1.3) مليون شخص، منهم (300) ألف شخص إلى دول الجوار. 

https://t.me/ultrasudan

وجراء المعارك العسكرية في الخرطوم قتل أكثر من (800) من المدنيين، فيما أصيب الآلاف، كما تعرض للنهب (16) مصنعًا و(32) شركة و(27) مصرفًا في العاصمة الخرطوم. 

وتمارس الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطًا على الجيش والدعم السريع لتنفيذ هدنة وقعا عليها في 20 أيار/مايو الجاري بمدينة جدة، ضمن المبادرة السعودية الأمريكية التي تأمل في وضع حد للقتال في السودان.

ومن منطقة الثورة في مدينة أم درمان قال حيدر لـ"الترا سودان": "لم نرصد أي خروقات للهدنة. أصوات المدافع والطيران هدأت تمامًا اليوم وذهب العديد من المواطنين للتسوق في أسواق صغيرة بالأحياء".

وإذا ما انتهى اليوم الثالث من الهدنة دون تسجيل خروقات، فإن ذلك يعزز قناعة الميسرين السعوديين والأمريكيين بأن "توقيع اتفاق دائم لوقف النار أصبح ممكنًا".

وقالت ميادة التي تقطن في شمال الخرطوم في حديث لـ"الترا سودان" إن اليوم الثالث للهدنة جاء عكس اليومين الماضيين، موضحةً: "لم نسمع أصوات الرصاص والمدافع وتحليق الطيران". وأضافت: "بينما كان أمس الأربعاء وكأنه انهيار للهدنة، فإن الهدوء اليوم يعني أن العملية قد تثبت بفعل الميسرين الأمريكيين والسعوديين".

وتؤكد هذه الطبيبة: "نأمل أن يتوقف القتال. أنا طبيبة بيطرية، وفقدت عملي. إذا لم يتوقف النزاع المسلح فسنضطر إلى الهجرة. ليس لدينا عمل آخر هنا".

متطوعة بمدينة الأبيض لـ"الترا سودان": هناك انتشار لقوات الدعم السريع خارج المدنية، لكن لم نسمع اليوم أصوات مدافع أو رصاص

وفي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان والتي شهدت قتالًا عنيفًا بين الجيش والدعم السريع، قالت مشكاة وهي متطوعة في حديث لـ"الترا سودان": "هناك انتشار لقوات الدعم السريع خارج المدنية، لكن لم نسمع اليوم الخميس أصوات مدافع أو رصاص. كان يومًا خاليًا من التوتر. أتمنى ألا نعود يومًا ونختبئ تحت أسرة النوم".