21-أغسطس-2020

أهرامات السودان (المنصة)

أعلن المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية، حاتم النور محمد سعيد، ضرورة  تقديم المعتدين على موقع الآثار بجبل مراقة بالولاية الشمالية إلى نيابة أمن الدولة لفداحة الجرم الذي نفذته هذه المجموعة في الموقع الأثري المكتشف في العام 1991.

مدير الآثار: القانون الحالي للآثار لسنة 1999، ضعيف وغير مواكب، ويحتاج إلى تشريعات قوية

وأضاف النور في تصريحات عقب زيارة الموقع: "الآثار بصورة عامة تعتبر ثروة قومية يشترك في ملكيتها كل أبناء الوطن بجانب دورها الكبير في تشكيل وجدان الشعوب والأمم".

اقرأ/ي أيضًا: قيادية بحزب البعث الأصل: نرفض دعوات التطبيع مع إسرائيل

واعتبر المدير العام للهيئة العامة للآثار القانون الحالي للآثار لسنة 1999، ضعيفًا وغير مواكب، ويحتاج إلى تشريعات قوية، وأعرب عن أمله في تشديد العقوبات.

وقال النور خلال زيارته لجبل مراقة الذي يقع على بعد (270)  كيلومترًا  شمال مدينة الخرطوم بالولاية الشمالية: "هذا الموقع يضم أربع وحدات أثرية، تعرضت وحدتين منها لتدمير ممنهج أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، بواسطة آليات ثقيلة وعلى مدار أسبوعين مما أدى إلى دمار يقدر بنسبة (62)% من مساحة الموقع".

وأضاف مدير الآثار: "الموقع تم اكتشافه وتسجيله بالهيئة العامة للآثار والمتاحف منذ العام 1991، وتم دراسة  الموقع لأول مرة في الأعوام 1999 و2000، من خلال شراكة تمت بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف ومتحف بوسطن للفنون الجميلة بالولايات المتحدة". 

وعزا المدير العام للهيئة العام للأثار والمتاحف عدم حراسة الموقع إلى تصنيفه  ضمن المواقع التي تقع خارج دائرة الخطر لما يتميز به من بعد عن الطريق العام، ويقع في منطقة ذات طبيعة قاسية في صحراء بيوضة، وهي ميزة كفيلة بحمايته من أعين وأيدي المتربصين.

وفي أواخر تموز/يوليو الماضي أوقفت السلطات خمسة أشخاص شرعوا في هدم الموقع الأثري وتم فتح بلاغ  بالرقم (201) تحت المواد (31، 32، 33) من قانون الآثار.

وحجزت النيابة عدد اثنين آليات حفر ثقيلة وجرافة وشاحنة وكمية كبيرة من قطع الفخار.

وتشكك النيابة في وجود أشخاص آخرين قاموا بتمويل العملية، خاصة وأن الأشخاص الذين تم ضبطهم في الموقع يرجح أنهم عمال، حيث تعتزم النيابة التوسع في التحقيقات.

وذكرت الهيئة العامة للآثار أن الوحدة الأولى بالموقع الأثري تعرضت لعملية حفر بعمق (17) مترًا وعرض عشرة أمتار وقطر (20) مترًا.

الآثار التي تعرضت للهدم كانت تشكل  نقطة استطلاع متقدمة ضد غارات وغزوات القبائل المعادية في القدم

وقال مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف حاتم النور محمد سعيد، إن الآثار التي تعرضت إلى الهدم، كانت تشكل  نقطة استطلاع متقدمة ضد غارات وغزوات القبائل المعادية، وفي نفس الوقت هي دليل يهدي القوافل التجارية التي كانت تشق وادي المقدم من الجنوب نحو الشمال حتى منطقة مروي، وهي محملة بالسلع والبضائع التي تعرض في أسواق الممالك القائمة في تلك الفترة.

اقرأ/ي أيضًا

جوبا.. مقتل ستة من حراس نائب الرئيس وجبهة الخلاص تعلن مسئوليتها عن الحادث

 صحيفة العربي الجديد: حميدتي التقى رئيس الموساد بترتيب من الإمارات