04-أغسطس-2021

لجأ آلاف الإثيوبيين إلى السودان عقب اندلاع الحرب في إقليم تيغراي العام الماضي (UNHCR)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الأمواج جرفت ما لا يقل عن (40) جثة على ضفة نهر في شرق السودان وعلى بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود مع إثيوبيا، الأسبوع الماضي، وفقًا لعمال الإغاثة الدوليين والأطباء الذين ساعدوا في استعادة الجثث.

وتابعت نيويورك تايمز، في تقرير اطلع "الترا سودان" عليه، "كانت الجثث تطفو فوق الحدود، منتفخة وتحمل جروحًا بسكين أو أعيرة نارية، على المياه المتدفقة من منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا".

الاكتشافات المروعة في النهر هي دليل واضح على الفظائع الأخيرة في حرب أهلية وحشية استمرت تسعة أشهر

وأضافت الصحيفة في تقرير، أمس، أن الاكتشافات المروعة في النهر هي دليل واضح على الفظائع الأخيرة في حرب أهلية وحشية استمرت تسعة أشهر بين القوات الفيدرالية الإثيوبية وحلفاؤها، والمقاتلون في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا - صراع مصحوب بتقارير عن مذابح وتطهير عرقي. وانتشار الاعتداء الجنسي.

اقرأ/ي أيضًا: في الخرطوم.. مدارس تُدرس أشعار القدال ولوحات دافينشي

ونقلت "نيويورك تايمز" عن شهود إنه تم التعرف على عدد قليل من الجثث، لكن العديد منها يحتوي على وشوم تشير إلى أنهم من عرقية تيغراي ، وكان العديد منهم يحملون علامات وفاة عنيفة أو كانت أيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وقال تيودروس تيفيرا ، الجراح في جمعية الهلال الأحمر السوداني، وهي منظمة إنسانية تعمل في مخيم للاجئين على الحدود: "لقد أصيبوا بجروح خطيرة، وبعضهم أصيب بالرصاص"، بحسب تصريحه للصحيفة. 

ويتابع الدكتور تيودروس، الذي فر بنفسه من إثيوبيا إلى السودان في بداية الحرب في نوفمبر\تشرين الثاني، في مقابلة هاتفية إنه شخصيًا دفن جثتين تم انتشالهما من نهر سيتيت (المعروف باسم نهر تيكيزي في إثيوبيا) بالقرب من قرية حمدايت، على حدود السودان مع إثيوبيا.

وأضاف الجراح إن الجثث جاءت من اتجاه "حمرة"، وهي بلدة إثيوبية على النهر على بعد ستة أميال من المنبع، والتي أصبحت مؤخرًا محورًا للحرب المتصاعدة بين قوات تيغراي والمتحالفين مع رئيس الوزراء الإثيوبي ، أبي أحمد.

وتداولت وسائل أنباء، هذا الأسبوع، صور لجثث منتفخة بشكل غريب تطفو في النهر على وسائل التواصل الاجتماعي، تستذكر أهوال الإبادة الجماعية في دولة رواندا الواقعة في شرق إفريقيا في عام 1994، عندما تدفقت جثث الضحايا أيضًا عبر حدود دولية. 

ونددت الحكومة الإثيوبية بالصور التي ظهرت هذا الأسبوع ووصفتها بأنها مزيفة، وأنه دبرها خصومها في إقليم تيغراي لتشويه سمعة أبي أحمد. 

ويواجه الرئيس الإثيوبي أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2019، سلسلة من التقارير عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الإثيوبية وحلفاؤها في تيغراي في الأشهر الأخيرة. وردت حكومته بالادعاءات بأن أهالي تيغراي قد ارتكبوا انتهاكات، بما في ذلك تجنيد الأطفال لقضيتهم.

اقرأ/ي أيضًا: اعتصام مفتوح لطلاب الطب بجامعة الخرطوم

غير أن مسؤولًا رفيع المستوى بمنظمة إغاثة دولية، فضل حجب اسمه أكد لـ"نيويورك تايمز"، أنه تم انتشال (40) جثة من النهر بالقرب من حمداييت، وأيد على نطاق واسع الروايات التي قدمها الدكتور تيودروس واثنين من اللاجئين الآخرين في المخيم.

اندلع القتال في منطقة العفر المجاورة لإثيوبيا إلى الشرق من تيغراي في الأسابيع الأخيرة

واندلع القتال في منطقة العفر المجاورة لإثيوبيا إلى الشرق من تيغراي في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين، حيث يسعى مقاتلو تيغراي للضغط على حكومة أبي بمحاولة قطع طريق الإمداد الأكثر أهمية في البلاد.

كما تتصاعد الاحتكاكات بين الحكومة الإثيوبية ووكالات الإغاثة الدولية التي تحاول درء أزمة إنسانية في تيغراي. وقالت مجموعتا إغاثة رئيسيتان، الذراع الهولندي لأطباء بلا حدود والمجلس النرويجي للاجئين، إن إثيوبيا علقت عملياتهما لمدة ثلاثة أشهر.

اقرأ/ي أيضًا

دعوات واسعة لموكب "الرابع من أغسطس" لإعفاء النائب العام

الصحة الاتحادية تنفي عدم توفر الأدوية على خلفية إيقاف صحة الخرطوم مراكز العزل