كشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن اعتداء قوات الدعم السريع على صحفيين يعملون بمكتب قناة الجزيرة في الخرطوم.
وقالت النقابة في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن قوة مسلحة تابعة للدعم السريع اقتحمت شقة الصحفي بمكتب قناة الجزيرة بالخرطوم أحمد فضل بمنطقة شمبات، والذي كان وقتها برفقة بعض أقاربه، وأيضًا المصور المتعاون بمكتب القناة راشد جبريل.
نقابة الصحفيين السودانيين: تعرض الصحفي أحمد فضل للضرب هو ورفاقه وتحت تهديد السلاح قام عناصر الدعم السريع بنهب هواتفهم النقالة وكل ما يملكون
وأشارت النقابة لتعرض الصحفي أحمد فضل للضرب هو ورفاقه، وتحت تهديد السلاح قام عناصر الدعم السريع بنهب هواتفهم النقالة، وكل ما يملكون من مال وملابس، كما نهبوا سيارته الخاصة - حد قول النقابة.
ولفتت إلى أنه قبل هذه الحدثة بيوم أوقفت قوات الدعم السريع الصحفي أحمد فضل في إحدى نقاط التفتيش التابعة لها، حيث قضى ليلة كاملة "تحت رحمة عنتهم" -بحسب تعبيرها- وتم أخذه إلى أحد مراكز الدعم السريع بمنطقة كافوري صباح اليوم التالي وكان معه أيضًا المصور راشد جبريل.
وقالت إن هذه الأحداث هي استمرار لـ"لتهديدات والانتهاكات" بحق المؤسسات الإعلامية والصحفيين منذ اندلاع الحرب في البلاد.
وأشارت إلى سقوط "دانة" على منزل مراسل الإذاعة السودانية بجنوب دارفور خالد شرف الدين ضمن سلسلة أحداث العنف التي تشهدها الولاية، وأسفرت هذه الحادثة عن إصابته في رجله ويده، ويتلقى العلاج حاليًا بعد إجلائه إلى منطقة آمنة - وفقًا لبيان النقابة.
وكشفت كذلك عن تعرض الصحفي عيسى دفع الله للاعتداء بالضرب ونهب هاتفه وأمواله من مجموعة تابعة للدعم السريع أثناء عمله في توثيق أحداث حرق ونهب متاجر بسوق الملجة بنيالا. حيث اقتاد أفراد الدعم السريع عيسى قسرًا بعد اتهامه بالعمل لصالح الاستخبارات العسكرية، وزاد البيان بالقول: "تواصلت انتهاكات قوة الدعم السريع رغم إشهار هويته الصحفية. ولا حقًا أطلق سراحه بعد شد وجذب وتهديده بعدم رؤيته في المكان المذكور مرة أخرى".
وأعلنت النقابة رفضها استهداف الصحفيين وترويعهم، وحمّلت "أطراف النزاع المسلح" المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وهم يعملون في ظروف بالغة التعقيد.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أدانت أمس الأول، اقتحام أفراد من قوات الدعم السريع لإذاعة "هلا 96" بالخرطوم، حيث أظهر مقطع فيديو متداول فردين من الدعم السريع داخل مقر الإذاعة، وهما يلبسان سماعة الراديو، ويحملان لافتة تحمل شعار الإذاعة.
وكانت إذاعة "هلا 96" قد وصفت اقتحام الدعم السريع لمقراتها بأنه "انتهاك صارخ لحرية الكلمة والتعبير"، وعبرت عن رفضها تصرف أفراد الدعم السريع، وحملتهم مسؤولية أمان "صوت النور"، وسلامة المحطة وأسرة الإذاعة، حيث عدت خطاب منسوبي الدعم السريع من داخل مقر الإذاعة -والذي حوى تهديدات لأفراد لا صلة لهم بالإذاعة- بأنه "خطاب تحريضي غير مقبول" - بحسب بيان للإذاعة اطلع عليه "الترا سودان".
وتحتل قوات الدعم السريع مباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون منذ اندلاع الاشتباكات في الخامس عشر من نيسان/أبريل المنصرم، فيما تتهمها منظمات وأجسام مهنية وحكومية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المواطنين.
وكانت اللجنة التنسيقية لمبادرة "مفقود" قد أعلنت أن غالبية المفقودين منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم جرى اعتقالهم بواسطة قوات الدعم السريع، فيما قُتل أحد المفقودين في هجوم شنته القوات المسلحة على مقر لقوات "حميدتي" كان المفقود محتجزًا فيه.
وأسفرت الحرب الدائرة في السودان في نزوح أكثر من مليون شخص من مناطق الاشتباكات في العاصمة الخرطوم وشمال كردفان وإقليم دارفور، غادر عشرات الآلاف منهم البلاد إلى مصر وتشاد وإثيوبيا.
