19-مايو-2023
قوة من الدعم السريع

أدت المواجهات بين الجيش والدعم السريع إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات (Getty)

أعلنت اللجنة التنسيقية لمبادرة "مفقود" أن غالبية المفقودين منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم جرى اعتقالهم بواسطة قوات الدعم السريع، فيما قُتل أحد المفقودين في هجوم شنته القوات المسلحة على مقر لقوات "حميدتي" كان المفقود محتجزًا فيه.

قال بيانٌ عن مبادرة "مفقود" إن أعداد المفقودين بلغت أكثر من (200) مفقودًا ومفقودة، عاد بعضهم، لكن غالبيتهم ما يزالون مجهولي المصير

وقالت اللجنة التنسيقية لمبادرة "مفقود" في بيان اليوم الجمعة اطلع عليه "الترا سودان" إنها منذ اندلاع الحرب يوم السبت الموافق 15 نيسان/أبريل الماضي، عملت على رصد المفقودين من أبناء الشعب السوداني وبناته، ونشر معلوماتهم، والمتابعة من خلالها حسابها على شبكات التواصل الاجتماعي. 

وأكد البيان أن أعداد المفقودين بلغت أكثر من (200) مفقودًا ومفقودة، عاد بعضهم، لكن غالبيتهم ما يزالون مجهولي المصير. وأضاف: "من خلال رصدنا ومتابعتنا، فقد بلغنا أن هنالك عددًا من المدنيين قد تم اعتقالهم، واخفوا قسريًا بواسطة قوات الدعم السريع، بعضهم اعتُقل من منازلهم، والبعض الآخر من الطرقات وحتى من داخل الأحياء".

وتابع البيان: "نرجح في مبادرة مفقود أن بعض هؤلاء المعتقلين والمخفيين قسريًا هم من الذين فقدوا خلال الأيام الماضية، وبسبب هذه الممارسات فقد تواردت إلينا معلومات مؤسفة عن مقتل أحد المفقودين".

https://t.me/ultrasudan

وأوضح بيان اللجنة التنسيقية لمبادرة "مفقود" أن مقتل أحد المفقودين جاء بعد شن القوات المسلحة هجومًا على أحد مقرات قوات الدعم السريع نتجت عنه وفيات قال البيان "لا نعلم حتى اللحظة عددها ولا مصير بقية المعتقلين المخفيين قسريًا فيها". وأردف البيان: "لا ندري إن كانت هنالك حالات مشابهة، حيث تقوم قوات الدعم السريع بوضع المعتقلين في عدة مناطق مختلفة، في خرق واضح لقوانين وحقوق الإنسان" .

وذكّرت مبادرة "مفقود" الطرفين بالمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وبالتزاماتهما في إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع عليه في 11 أيار/مايو الجاري والذي شدد على أن "سلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية للطرفين".

وطالب البيان قوات الدعم السريع بإطلاق سراح المدنيين المحتجزين لديها كافة وتأمين حياتهم وسلامة عودتهم إلى أسرهم دون قيد أو شرط من أجل "حقهم الأصيل في الحياة والحرية".