أكدت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني، تجاوز النازحين من الحرب في السودان أكثر من مليون شخص، أجبروا على الفرار حفاظًا على حيواتهم من الحرب الدائرة في العديد من المدن السودانية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وجه المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً عاجلًا لاحترام سلامة المدنيين
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن الاشتباكات العنيفة في السودان أودت بحياة أكثر من (700) من المدنيين، فيما أصيب نحو (5300) آخرين.
ودخلت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهرها الثاني بعد اندلاعها في الخامس عشر من نيسان/أبريل المنصرم، حيث تتركز في العاصمة الخرطوم وشمال كردفان ومدن في إقليم دارفور.
ووجه المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارش نداءً عاجلًا لاحترام سلامة المدنيين والسماح للمساعدات الإنسانية بالتحرك بحرية، بما يتوافق مع إعلان جدة الذي وقعت عليه الأطراف المتحاربة في 11 أيار/مايو الجاري.
وعلى الرغم من التوقيع على إعلان جدة الذي نص على التزامات إنسانية، إلى أن القتال المروع بين الطرفين ما يزال محتدمًا داخل المدن وسط المواطنين المدنيين العالقين دون فتح ممرات إنسانية.
وأكد المتحدث باسم المفوضية السامية أن المدنيين سيستمرون في المعاناة ما لم يتم تنفيذ هذه الصفقة، مرددًا إدانة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث "للانتهاكات الصارخة" للاتفاق الإنساني.
وقال المتحدث ماثيو سالتمارش: "من المهم للغاية أن يتم تفعيل ما تم الالتزام به في جدة على الأرض حتى يمكن تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها".
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية استمرار الهجوم على المرافق والكوادر الصحية
من جانبها أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، كارلا درايسديل استمرار الهجوم على المرافق والكوادر الصحية، مشيرة إلى تحققهم من (34) هجومًا وثماني حالات وفاة و(18) إصابة وسط العاملين الطبيين.
يذكر أن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل كانت قد أعلنت ارتفاع حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في ولاية الخرطوم.
وقالت الوحدة في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إنها استقبلت خمس حالات جديدة تعرضت لاعتداءات جنسية في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم، ليرتفع إجمالي الحالات التي سجلتها الوحدة إلى (10) حالات. ولفتت إلى أن سبع حالات من هذه الحالات العشر أفادت بأن "الجناة كانوا يرتدون زي قوات الدعم السريع - بحسب ما تعرفت عليه الناجيات، فيما لم تُحدد الحالات الأخرى هوية الجناة" - بحسب تعبير البيان.