15-فبراير-2023
يعمل العديد من المواطنين في جمع وإعادة تدوير النفايات كمصدر رزق (Rubtly)

يعمل العديد من المواطنين في جمع وإعادة تدوير النفايات كمصدر رزق (Rubtly)

أعلن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان اليوم الأربعاء، إطلاق حملة واسعة لنظافة العاصمة الخرطوم والقضاء على "الظواهر السالبة والتشوهات البصرية"، دون أن يحدد ملامح هذه الخطة الحكومية.

تواجه مشاريع نظافة العاصمة السودانية مشكلة في الإدارة وغياب الخطط الفعالة حسب الخبراء 

وتعاني العاصمة الخرطوم ومعظم ولايات السودان، من أزمة مزمنة في ملف النظافة، وذلك على الرغم من شكاوى المواطنين والتجار من تحصيل رسوم باهظة من المفترض أن تذهب لأعمال النظافة الدورية التي تقوم بها المحليات بمختلف مدن البلاد، لكن دون أن ينعكس ذلك على أوضاع الطرقات ومكبات النفايات في الأحياء والأسواق.

وذكر مكتب إعلام مجلس الوزراء القومي، أن وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين عثمان، ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة ابتدرا اليوم الأربعاء "الحملة الكبرى لإصحاح البيئة بمحلية الخرطوم"، مبتدئين من شارع الجامعة وسط العاصمة.   

ويقول مراقبون إنه لا توجد خطط حكومية فعالة بشأن نظافة الشوارع والمدن في السودان، وتعتمد هذه المشاريع على حركة أسطول الشاحنات والعمال بشكل محدود إلى جانب التعاقد مع بعض الشركات الصغيرة.

 ودعا وزير مجلس الوزراء عثمان حسين لدى مخاطبته افتتاح الحملة اليوم إلى إعادة "العاصمة إلى سيرتها الأولى" وناشد رجال الأعمال والمجتمع ومنظمات المجتمع المدني إلى المساهمة الفاعلة في حملة النظافة.

كما أعلن والي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان، أنه تم اختيار "يوم الأربعاء من كل أسبوع" يومًا للنظافة بكل أرجاء العاصمة السودانية، بجانب تفعيل الحملات الأسبوعية للإصحاح البيئي وإزالة الأنقاض والظواهر السالبة والتشوهات البصرية - بحسب تعبيره.

https://t.me/ultrasudan

وتفرز القطاعات الصحية النفايات الطبية يوميًا في العاصمة الخرطوم، والتي تضم أكبر المستشفيات على مستوى السودان، وتواجه مشكلة النقل إلى محطات خاصة وعدم توفر المحارق الطبية.

ويقول الناشط في مجال البيئة حسن عبدالرحمن لـ"الترا سودان"، إن المبادرات الحكومية بشأن النظافة وتحسين البيئة العامة "مجرد مشاريع موسمية" وأضاف: "يمكن أن تكون هناك نوايا أو إرادة لبعض المسؤوليين لكنها تصطدم بالبيروقراطية الحكومية وضعف الإدارة والأطقم المكلفة بإدارة مشاريع النظافة في المدن".

ويرى عبدالرحمن أن نظافة المدن عملية مستمرة على مدار الساعة، وهي ليست موسمية. أي أنك "عندما تشاهد أكوام النفايات تقرر التخلص منها ثم تتراكم مرة أخرى" - حد قوله.

وأردف: "النظام الفعال لا يترك المجال لتراكم النفايات ويصمم نظامًا فاعلًا ومرنًا من الناحية الإدارية، إلى جانب توفير التمويل الحكومي؛ أحد أهم الأدوات لاستدامة النظافة".

وقال الناشط في مجال البيئة في حديثه لـ"الترا سودان"، إن بعض المدن حول العالم وفي أفريقيا وصلت مرحلة "منع التدخين في الشوارع الرئيسية"، ناهيك عن "إلقاء الزجاجات البلاستيكية والأكياس"، وأضاف: "إذا كنت تريد أن تصل إلى هذا المستوى يجب تصميم ثورة إدارية في القطاع الحكومي لأنه المسؤول الأول عن هذا التردي" - وفقًا لوصفه.