29-أغسطس-2020

تسببت الحرب الأهلية في واحدة من أكبر موجات النزوح بجنوب السودان (The Conversation)

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان بإجراء تحقيق حول الاختفاء القسري للآلاف من الضحايا الذين ما زالوا مفقودين منذ بداية اندلاع القتال بين الحكومة والمعارضة المسلحة في العام 2013.

هيومن رايتس ووتش: تحتاج الحكومة أن تعترف بأن هناك أشخاص ما زالوا مختفين، وهي مطالبة أيضًا بإجراء تحقيقات واضحة تنتهي بمحاسبة المتورطين

وقالت المنظمة في بيان لها وصلت "الترا سودان" نسخة منه: "منذ اندلاع القتال في كانون الأول/ديسمبر 2013، قامت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الحقوقية بما فيها هيومن رايتس ووتش، بالتوثيق للانتهاكات الفظيعة التي وقعت بالبلاد، من بينها الهجمات ضد المدنيين، والقتل الممنهج، والاختطاف، والاعتقالات التي يقوم بها أطراف النزاع".

اقرأ/ي أيضًا: مجلس السيادة: تهدئة الأوضاع في كسلا أولًا ومشاورات سياسية مع الأطراف

وأشارت المنظمة في تقريرها الصادر قبل أيام من الاحتفال باليوم العالمي للاختفاء الذي يصادف الثلاثين من شهر آب/أغسطس: "تحتاج الحكومة أن تعترف بأن هناك أشخاص ما زالوا مختفين، وهي مطالبة أيضًا بإجراء تحقيقات واضحة تنتهي بمحاسبة الأشخاص المتورطين في ذلك".

وأشارت المنظمة الحقوقية في تقريرها أنها استعانت في بياناتها حول الاختفاء القسري في جنوب السودان على مبادرة وطنية تحمل اسم (الذين فقدناهم)، و التي وثقت لاختفاء أكثر من (280) شخصًا بالأسماء، من بينهم أشخاص جرى اختطافهم واعتقالهم بواسطة جهاز الأمن الوطني، وقالت المنظمة إن هؤلاء الأشخاص ينطبق عليهم تعريف المختفين قسريًا".

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد قالت إن هناك أكثر من أربعة آلاف شخص ما زالوا مفقودين منذ بداية الحرب الأخيرة في جنوب السودان، ولا يعلم أي شخص عن أماكن تواجدهم حتى الآن".

وطالبت رايتس ووتش السلطات الحكومية بجنوب السودان، باتخاذ الخطوات اللازمة بشكل فوري للمصادقة على المعاهدة الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري وإيقاف الممارسات المرتبطة بالاعتقال السري وغير القانوني بواسطة الأجهزة الأمنية.

وأضافت بالقول: "أيضًا على الحكومة أن تقوم بوضع آليات العدالة الانتقالية التي تحدثت عنها اتفاقية السلام موضع التنفيذ".

اقرأ/ي أيضًا: شكاوى من ارتفاع قيمة فحص كورونا للسودانيين القادمين من الخارج

من جهتها قالت السلطات الحكومية بأن التقرير الصادر من منظمة هيومن رايتس ووتش يفتقر للمصداقية.

مايكل مكوي: هناك أشخاص ربطوا معيشتهم بإصدار مثل تلك المعلومات، وهذا التقرير يفتقر للمصداقية

وقال  وزير الاعلام والمتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي لويث في تصريحات إعلامية:  "هناك أشخاص ربطوا معيشتهم بإصدار مثل تلك المعلومات، وهذا التقرير يفتقر للمصداقية". وطالب المسؤول الحكومي هيومن رايتس ووتش بتوضيح الأماكن التي اختفى فيها هؤلاء الأشخاص.

اقرأ/ي أيضًا

وزير الري: مفاوضات سد النهضة بصيغتها الحالية لن تحقيق نتائج عملية

"الداخلية" تلمح إلى إخفاق بعض قواتها في كسلا وتتعهد بالمحاسبة