15-سبتمبر-2022
عبدالفتاح االبرهان رئيس مجلس السيادة السوداني

رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان

دفعت (18) منظمة دولية وسودانية بمذكرة مفتوحة إلى الدورة الـ(77) للجمعية العامة للأمم المتحدة، تطالب بمقاطعة مشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

تداولت وسائل إعلام أنباء عن ترأس البرهان لوفد السودان في أعمال الدورة الـ(77) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

وتداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن مشاركة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في أعمال الدورة الـ(77) للجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 أيلول/ سبتمبر الجاري. وأبلغ مسؤول رفيع "سودان تربيون" السبت الماضي أن البرهان يُشارك في أعمال الدورة الـ(77) "بناءً على دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة". ووصف المسؤول -بحسب "سودان تربيون"- الدعوة بأنها "عادية"، مشيرًا إلى إمكانية أن يُشارك البرهان من دون دعوة لأن السودان عضو في المنظمة الدولية ويحق له اختيار وفده المشارك في دورات الجمعية العمومية.

وبحسب المذكرة التي اطلع عليها "الترا سودان"، فإن المنظمات الدولية والوطنية دعت الدول الأعضاء والوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مقاطعة الاجتماعات التي يحضرها البرهان أو يخاطبها، كما طالبتها بالالتزام ببياناتها ومواقفها السابقة، بما في ذلك بيانات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقراراتها القاضية بدعم تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان.

وأشار الموقعون في مذكرتهم إلى انقلاب قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 على الحكومة المدنية الانتقالية وتجميده لبنود الوثيقة الدستورية التي تم الاتفاق عليها في أعقاب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير.

https://t.me/ultrasudan

وأوضحت المذكرة أنه ومنذ الانقلاب تدهورت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتصاعدت مستويات العنف، مبيّنةً مقتل ما لا يقل عن (120) شهيدًا وشهيدة نتيجة قمع السلطات للمقاومة الجماهيرية المستمرة. كما أشارت المذكرة إلى تصاعد النزاعات القبلية في دارفور والنيل الأزرق وأجزاء أخرى من السودان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (380) مواطنًا منذ يناير 2022 - بحسب الموقعين على المذكرة.

وعدّت المذكرة مشاركةَ البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقيادته للوفد السوداني "تطبيعًا مقيتًا" وقالت إنه "طغيان وقمع لإرادة الشعب السوداني". وأضافت المذكرة أن أي إشارة ترحيب من قبل الأمم المتحدة أو من قبل الدول الأعضاء "تضفي شرعيةً على الانقلاب وتغذي انتشار مرض الديكتاتورية في أفريقيا".

عدّت المذكرة مشاركةَ البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة "تطبيعًا مقيتًا" وقالت إنه "طغيان وقمع لإرادة الشعب السوداني

ومن ضمن المنظمات الموقعة على المذكرة حركة "التغيير الآن" السودانية، و"فكرة" للبحث والتطوير، والشبكة السودانية لحقوق الإنسان، ورابطة الأساتذة السودانيين الأمريكيين بأمريكا، والجبهة السودانية المناهضة للانقلاب.

وتفتتح الدورة الـ(77) للجمعية العامة للأمم المتحدة أعمالها في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري. وسيعقد الأمين العام للأمم المتحدة قمة في 19 من الشهر نفسه لمناقشة قضايا "تحويل التعليم". وتمتد المناقشات العامة من 20 إلى 26 أيلول/سبتمبر، فيما يعقد اجتماع "رفيع المستوى" لإحياء الذكرى السنوية الـ(30) لاعتماد إعلان بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية في 21 من الشهر نفسه.