قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية ردًا على تحذيرات قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) بشأن "الحرب الأهلية" إنه من الجيد أن تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من القوات المسلحة.
الجيش السوداني: ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية
وأضاف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في توضيحٍ اليوم اطلع عليه "الترا سودان" أن القوات المسلحة تتفهم جيدًا التحديات التي تجابه البلاد في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن أخطرها "محاولات اتخاذها مطية لتحقيق مأربها في الوصول إلى السلطة دون تفويض شعبي". وأكد أنه ليس بمقدور أحد "التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية".
وكانت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) قد حذرت من خطورة "الوضع الحالي" الذي قالت إن جهات تنتمي إلى النظام البائد تجتهد فيه لخلق "استقطاب حاد بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وحركات الكفاح المسلح". ونبهت إلى أن الوضع سيقود البلاد إلى "حرب أهلية طاحنة". ونصّ بيانٌ للحرية والتغيير على أن "القوات المسلحة السودانية هي ملك للشعب السوداني وهي مؤسسة عريقة تقترب من إكمال عامها المائة منذ التأسيس"، مشيرًا إلى أنها تضررت خلال هذه العقود من "مغامرات الانقلابيين ومشاريع المستبدين الذين استغلوا اسمها لتمرير مشاريع سياسية لا علاقة لها بمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون".
وزاد توضيح الناطق باسم الجيش السوداني: "القوات المسلحة تعرف جيدًا كيف تحصن أفرادها ضد أي اختراقات وتتعامل مع التحديات الراهنة بحكمة ودراية تامة بأهداف الفاعلين في الملعب السياسي الراهن".
ومضى الناطق باسم الجيش بالقول إن القوات المسلحة منصرفة "تمامًا" لتجويد أدائها ومنتبهة إلى واجباتها وتعمل في الوقت نفسه على "تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف دون أن تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي".
"ليس هنالك انقلابيون في صفوف القوات المسلحة وهي تثق في حكمة قيادتها وقدرتها على اتخاذ ما يلزم لتأمين البلاد" - قال الناطق باسم الجيش. وأضاف: "القوات المسلحة مدرسة قديمة حنكتها التجارب والتقلبات التي مرت بالبلاد وتعرف كيف تتعامل بطريقة مناسبة مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية بالبلاد".
الجيش السوداني: تتعامل القوات المسلحة مع متغيرات اتفاقية جوبا للسلام طبقًا لرؤية "واضحة" تتمثل في المضي قدمًا في إنفاذ الترتيبات الأمنية الشاملة
وبحسب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، تتعامل القوات المسلحة مع متغيرات اتفاقية جوبا للسلام طبقًا لرؤية "واضحة" تتمثل في المضي قدمًا في إنفاذ "الترتيبات الأمنية الشاملة" بما يحفظ أمن الوطن والمواطن من أي "تداعيات محتملة".