أعلن حاكم إقليم دارفور وقائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن القوات المشتركة تحالفت مع الجيش في الحرب ضد قوات الدعم السريع، بناءً على شروط موضوعية تشمل حماية الدولة من الانهيار والحفاظ على المؤسسات العامة وحماية المدنيين، وإيقاف نهب المؤسسات والآثار السودانية بغرض طمس التاريخ.
قال إن القوات المشتركة غادرت محطة الحياد للتصدي لانتهاكات الدعم السريع بحق الشعب السوداني
وشن مناوي الذي تحدث في ندوة نظمها منتدى الفجر الجديد في العاصمة الفرنسية باريس مساء السبت، هجومًا على قوات الدعم السريع. وقال إنها من حرس الحدود و"الجنجويد"، انتقلت إلى مسمى قوات الدعم السريع، وتوعد بمواصلة العمليات العسكرية ضد هذه القوات.
وشدد على ضرورة عودة المواطنين إلى ديارهم في الجنينة، وعدم البقاء في مخيمات اللجوء بدولة تشاد. وقال إن العالم وقف متفرجًا، ولم يقم بحماية المدنيين من بطش الدعم السريع. لذلك، نحن تحركنا بذراعنا وقوة السلاح، وسنقاتل حتى الرمق الأخير.
وأضاف: "أنا أقف في أرض فرنسية انطلقت منها ثورات العدالة وحقوق الإنسان والمرأة، لذلك على باريس أن تدين انتهاكات قوات الدعم السريع".
واتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي بتقديم الحماية لقوات الدعم السريع، حيال الانتهاكات التي أُرتكبت في حرب السودان.
وقال مناوي إن قوات الدعم السريع دمرت البنية التحتية في الفاشر، ودمرت الخدمة المدنية بالهجوم عليها بالصواريخ. وأشار إلى أن الفاشر تحترق بأفعال قوات سيئة السمعة، وهي "الجنجويد" على حد وصفه.
وتابع: "معسكرات النازحين في دارفور تزداد عددًا في دول الجوار وفي البحر المتوسط، ليس رغبة للازدياد، ولكن بفعل الجنجويد"، على حد تعبيره.وقال مناوي إن قوات الدعم السريع، هي التي ارتكب المذابح الجماعية بحق سكان إقليم دارفور منذ العام 2003، وقبل ذلك من اعتمدوا على "الجنجويد" خلال فترة الحكم الديمقراطي في العام 1986.
وأردف: "لم تطلق الدعم السريع دانة واحدة على الفرقة العسكرية التابعة للجيش في الجنينة في بداية الحرب، لكنها أبادت المدنيين من مجتمع المساليت في غرب دارفور".وألمح مناوي إلى أن عودة المواطنين إلى ديارهم التي هُجروا منها قسريًا من غرب دارفور على حد قوله، ستكون بقوة اليد والسلاح. وقال إن المذابح الجماعية في غرب دارفور، الغرض منها تهجير السكان بقوة السلاح.
وأشار مناوي إلى أن القوات المشتركة التي تتشكل من الحركات المسلحة، اختارت الحياد في بداية الحرب. ولم تكن تعلم أن الصراع سيستهدف المدنيين بهذه الطريقة، من اغتصاب وتدمير للبنية التحتية ونهب مؤسسات الدولة.
وتابع: "في أيار/مايو 2023، قررنا عدم الوقوف على الحياد والقتال ضد الدعم السريع، لأن العالم لن يحمي الشعب السوداني، ولا يمكن ذلك إلا برفع السلاح في وجه المليشيات".واتهم مناوي الدعم السريع بنهب (1200) سيارة من حي واحد في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وجدد الاتهام للدول الإقليمية بتوفير الحماية والدعم لقوات حميدتي.وزاد قائلًا: "الدول التي تتعامل بهذا الأسلوب القذر، بالتأكيد سننزع منها صلاحية التمادي في هذا السلوك".