تظاهر الآلاف اليوم في الخرطوم في "مليونية 13 ديسمبر" رفضًا للاتفاق الإطاري والانقلاب العسكري، وطالبوا بإسقاط العسكريين عن السلطة الحاكمة وتطبيق العدالة.
يرفض المتظاهرون وجود المكون العسكري في أي موقع في الدولة ويتمسكون بتحقيق العدالة
وتجمع المتظاهرون في تقاطع "باشدار" جنوبي الخرطوم. وتحرك الموكب صوب القصر الجمهوري، لكن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع تقدم الموكب إلى الشوارع القريبة من القصر الجمهوري.
وترفض لجان المقاومة "الاتفاق الإطاري" وتعده تقاربًا مع العسكريين، وتطالب بتنحي الجنرالات عن السلطة ومحاسبتهم.
وتحرك الموكب في شارع رئيسي وصولًا إلى حي الخرطوم (3)، وهناك أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات التي تدخل في الشهر الـ(13) منذ انقلاب البرهان على شركائه المدنيين في الحكم في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وقالت إيمان وهي متظاهرة لـ"الترا سودان": "نريد الحكم المدني الكامل، لا نريد وجود العسكريين في السلطة؛ يجب أن تكون لهم مهام عسكرية". "لا يمكن بقاء العسكريين الحاليين في أي موقع" – أكدت إيمان.
وتقول هذه الفتاة إن الاحتجاجات المستمرة ستجبر العسكريين على التنحي في ظل تضييق الخناق عليهم خاصةً مع عدم وجود بارقة أمل لوصول بعض القوى المدنية إلى تسوية تمنح صلاحيات للحكومة المقبلة.
وحاول متظاهرون التوغل إلى شارع القصر، لكن القمع المفرط من القوات الأمنية واستخدامها المكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع حال دون وصول المتظاهرين إلى الشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي في وسط العاصمة.
ويقول المحتجون إنهم لا يشعرون باليأس مهما طالت الاحتجاجات لأن الجميع سيشارك فيها يومًا ما في ظل الوضع الاقتصادي المعقد في هذا البلد الذي يعتمد على تصدير الذهب لتغطية العجز في الميزان التجاري.
يقول المحتجون إنهم لا يشعرون باليأس مهما طالت الاحتجاجات لأن الجميع سيشارك فيها يومًا ما
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مصادر متعددة مثل لجنة الأطباء المركزية (هيئة طبية مستقلة) ومنظمة "حاضرين" العاملة في علاج المصابين من الاحتجاجات، فإن الانقلاب أسفر -خلال عام من الاحتجاجات- عن إصابة نحو سبعة آلاف شخص واستشهاد (122) شخصًا.