قُتل تسعة مواطنين بسبب القصف الجوي على حي "الفرزاب" بمنطقة "الأبيض والدهم" ريفي الخرطوم بحري شمال العاصمة، السبت، أغلبهم من الأطفال وقالت لجان الأحياء في المنطقة إن القصف دمر بعض المنازل.
لجان أحياء "الأبيض والدهم" شمال بحري قالت إن الغارات الجوية استهدفت مواقع خالية من الدعم السريع ويعيش فيها مدنيون عزل
وأوضحت لجان أحياء "الأبيض والدهم" في بيان مساء السبت، أن الطيران الحربي التابع للجيش قصف حي "الفرزاب" في البلدة الواقعة ريفي الخرطوم بحري للمرة الثانية خلال الحرب.
واتهم البيان الطيران الحربي بقصف مساكن المواطنين يعيش فيها آلاف المدنيين العزل، أولئك الذين أجبرتهم الظروف على تحمل وضع معيشي سيء، ما بين مضايقة "ميليشيا الجنجويد الارهابية" وارتفاع أسعار السلع.
وأشار البيان إلى أن المواطنين يواجهون شظف العيش في صمت، دون الحصول على إعانات من أي جهة، وتضاعفت المعاناة مع قصف الطيران الحربي الذي أدى إلى مقتل تسعة من سكان حي "الفرزاب" أغلبهم من الأطفال، وتدمير عدد من المنازل.
وكان الطيران الحربي نفذ غارات جوية أمس السبت على عدد من المناطق شمال أقصى غرب أم درمان، ومناطق مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري لشن ضربات جوية على تجمعات الدعم السريع.
وتستهدف القوات المسلحة محيط مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري المنشأة النفطية الواقعة على بعد (70) كيلو مترًا من وسط الخرطوم، وتسيطر عليها الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023.
وتقول لجان أحياء "الأبيض والدهم" أن المناطق التي تعرضت إلى غارات جوية لا توجد فيها حشود عسكرية للدعم السريع، سوى أن المنطقة بشكل عام تحت سيطرة هذه القوات.
وتُتهم قوات الدعم السريع بالسيطرة على مساكن المدنيين وطرد السكان قسريًا، ووقعت هذه الحوادث في العديد من المدن والقرى خلال الحرب بين الجيش وقوات دقلو. ولا تزال المعارك مستمرة في محيط مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري منذ ثلاثة أشهر، ولم يتمكن الجيش من إحراز سوى تقدم طفيف ميدانيًا قبل شهرين قبل أن يعود أدراجه إلى الخطوط الأولى.