رحبت وكالات أممية ودول بقرار مجلس السيادة السوداني بفتح معبر أدري في الحدود بين السودان وتشاد. وكان مجلس السيادة الانتقالي قد أصدر قرارًا بفتح المعبر الحدودي عقب أكثر من عام على إغلاق هذا المعبر الذي يربط ولاية غرب دارفور بأدري التشادية.
أعلن مجلس السيادة الانتقالي فتح المعبر الحدودي بين السودان وتشاد لثلاثة أشهر
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور منذ حزيران/يونيو من العام الماضي، الأمر الذي دفع السلطات السودانية لإعلان إغلاق المعبر بشكل رسمي ما يمنع المؤسسات الدولية والأممية من استخدامه على الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع عليه بشكل فعلي.
ورحب برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بفتح المعبر. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، ليني كينزلي إن ذلك الممر الإنساني الحيوي سيسمح للبرنامج بتوسيع نطاق المساعدات إلى (14) منطقة ظهرت بها ظروف المجاعة أو يهددها شبح المجاعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.
كما رحبت دولة قطر بقرار مجلس السيادة الانتقالي في السودان بفتح معبر أدري لإدخال المساعدات الإنسانية. وأعربت وزارة الخارجية عن أمل دولة قطر في أن يسهم القرار في تسهيل وتسريع انسياب المساعدات إلى المحتاجين بدارفور، وتطلعها إلى أن تعمل الأطراف كافة على توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
وفي بيان مشترك اليوم، السبت 17 آب/أغسطس 2024، رحبت وفود الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المجتمعة في سويسرا من أجل محادثات السودان، بقرار مجلس السيادة السوداني بفتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضاف البيان: "كما نرحب بالتزام قوات الدعم السريع بالتعاون مع عمليات التسليم الإنسانية، ولا سيما من خلال طريق الدبة الحيوي إلى دارفور وكردفان، وحماية العاملين في المجال الإنساني في عملهم".
وقال البيان المشترك لمحادثات سويسرا إن هذه القرارات التي وصفها بـ"البناءة" سوف تمكن من دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة ومعالجة انعدام الأمن الغذائي والاستجابة للاحتياجات الإنسانية في دارفور وخارجها.
وطالب البيان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بأن يتواصلا على الفور وينسقا مع الشركاء الإنسانيين من أجل تشغيل هذه الممرات بكفاءة مع إتاحة الوصول الكامل دون عوائق. كما ناشد البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أن يغتنموا الفرصة لنقل المساعدات.
وتدخل اجتماعات سويسرا التي أتت بمبادرة أميركية وتيسير سعودي سويسري يومها الرابط، وسط مقاطعة من السلطات السودانية التي أعلنت رفضها المشاركة في المحادثات القائمة في سويسرا، مطالبة بتنفيذ إعلان جدة، ومحتجة على دعوة القوات المسلحة بصفتها دونًا عن السلطة القائمة في بورتسودان، وكذلك احتجاجًا على مشاركة دولة الإمارات في المحادثات.