19-يناير-2024
معارك في أمدرمان

(Getty) تمكن الجيش من الوصول إلى شارع الأربعين، وهي منطقة حيوية كانت تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع

ذكر شهود عيان أن معارك عنيفة دارت في منطقة العرضة في مدينة أم درمان غرب العاصمة، اليوم الجمعة، بين الجيش والدعم السريع، فيما تشير المصادر إلى تمكن الجيش من تحقيق تقدم في تلك المناطق.

ومنذ أسبوع يخوض الجيش والدعم السريع معارك عنيفة في وسط مدينة أم درمان، للسيطرة على مناطق حيوية قد تكون مناطق إمداد لقوات الدعم السريع إلى مناطق أخرى.

وخلال هذا الأسبوع تمكن الجيش من الوصول إلى شارع الأربعين، وهي منطقة حيوية كانت تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، حيث يعتبر الشريان الرئيسي لنقل الإمداد إلى قواتها المنتشرة في أحياء وسط أم درمان.

أنباء عن تقدم الجيش في عدة أحياء وسط أم درمان، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع

وقال مدثر، الذي يُقيم قريبًا من منطقة العرضة في أم درمان لـ"الترا سودان"، إن المعارك هدأت قبل ساعتين وكانت عنيفة جدًا، ولاحظنا وجود تقدم للجيش، نحو بعض أحياء أم درمان التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.

وأضاف: "أصوات المدافع كانت عنيفة، لم نتمكن من ممارسة الحياة والخروج إلى فناء المنزل الساعات الماضية، لقد شعرنا في تلك اللحظات أننا على وشك الموت".

وكان نائب قائد الجيش الفريق ياسر عطا، قد قال إن القوات المسلحة لديها القدرة على "تحقيق الانتصار الميداني على الدعم السريع"، دون أن يحدد موعدًا لحدوث ذلك.

وقال متطوعون في غرف الطوارئ، من منطقة العباسية، إن الجيش أحرز تقدمًا في منطقة العباسية في أم درمان، وسقطت قذائف على منازل خالية من السكان جراء الاشتباكات العنيفة.

وقال متطوع من غرفة الطوارئ بالمنطقة، مشترطًا حجب اسمه لـ"الترا سودان"، إن الأوضاع كانت في غاية الصعوبة جراء الاشتباكات، وسقطت قذائف في منازل كانت خالية من السكان.

https://whatsapp.com/channel/0029VaFCtreHrDZmdI1tuw1J

وتدخل الحرب بين الجيش والدعم السريع، في شهرها التاسع وأدت إلى نزوح 7.6 مليون شخص داخليًا وخارجيًا بينهم 1.6 مليون شخص، عبروا الحدود إلى دول الجوار ودول الإقليم.

كما تنعدم الممرات الإنسانية لإدخال الإغاثة إلى المدنيين في مناطق الحرب التي تشمل ولاية الخرطوم وهي العاصمة، وإقليم كردفان وإقليم دارفور وولاية الجزيرة وتخوم ولاية سنار.

ولم يُنفذ اتفاق بين الجيش والدعم السريع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقع في منبر جدة، برعاية الميسرين السعوديين والأمريكيين، بالسماح للمنظمات الإنسانية، بالعمل في مناطق النزاع المسلح.

ومن بين بنود هذا الاتفاق المتعثر، إدخال الإغاثة عبر الحدود، إذ يتمسك كل طرف بنقل الإغاثة عبر مواقع بعينها، وهو ما أدى إلى وقف العملية حتى الآن مع مساس المجاعة أكثر من ستة ملايين شخص، وصلوا إلى مرحلة انعدام الأمن الغذائي.