18-يوليو-2022
البرهان مع سفير بريطانيا

البرهان مع سفير بريطانيا خلال عطلة العيد بنهر النيل

ذكر مصدر لـ"الترا سودان" أن السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر تطرق لدى زيارته مقر إقامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلال عطلة عيد الأضحى بمنطقة قندتو بولاية نهر النيل، تطرق إلى قضية سيدة سودانية تواجه قرارًا قضائيًا بالإعدام رجمًا على خلفية "قضية زنا" وفق قرار أصدره قاضي محكمة بولاية النيل الأبيض الشهر الماضي.

مصدر لـ"الترا سودان": تشعر وزارة الخارجية البريطانية بالقلق من قرار المحكمة بإعدام السيدة السودانية

وسلطت وزارة الخارجية البريطانية الضوء على هذه القضية وجرى تناولها من أعلى مستويات الدبلوماسية البريطانية بحسب ما نقل المصدر.

وذكر المصدر أن السفير البريطاني جايلز ليفر تحدث مع البرهان بخصوص هذه القضية لأن وزارة الخارجية البريطانية تشعر بالقلق حيالها.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت أن محكمة سودانية حكمت على السيدة مريم الطيار بالإعدام رجمًا بتهمة ممارسة الزنا وهي أول حالة قضائية منذ ما يقارب العقدين من الزمان بحسب الصحيفة البريطانية.

وقالت الصحيفة إن الشرطة في ولاية النيل الأبيض أوقفت الشهر الماضي مريم السيد الطيار البالغة من العمر (20) عامًا، وأشارت إلى أن السيدة ستستأنف القرار لدى المحكمة العليا التي تُلغى في العادة غالبية أحكام الرجم التي تصدر ضد النساء - طبقًا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام ومقره أوغندا قوله إن الحكم "ينتهك القانونين المحلي والدولي"، وقالت إن المركز دعا إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن مريم.

وقال المركز -بحسب الغارديان- إن تطبيق عقوبة الإعدام بالرجم على جريمة الزنا يعد "انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي" بما في ذلك الحق في الحياة وحظر التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وفي عام 2020 أعلنت الحكومة الانتقالية في السودان التي أعقبت الإطاحة بعمر البشير عن إصلاحات في بعض قوانينها الجنائية المتشددة. ولم تشمل الإصلاحات المادة المتعلقة بالرجم، لكن في آب/ أغسطس 2021 صادقت الدولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وقال المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام إن الرجم كان "شكلاً من أشكال التعذيب" الذي تجيزه الدولة وينتهك التزامات البلاد في مجال حقوق الإنسان.