19-يناير-2021

أرشيفية (Getty)

كشف المدير العام لوزارة الصحة بولاية غرب دارفور، محمد يحيي، أن حصيلة الاشتباكات القبلية في الجنينة بلغت (129) قتيلًا، فيما أصيب (150) شخصًا في الأحداث التي شهدها معسكر كريدنق للنازحين على مدى ثلاثة أيام على التوالي.

المستشفيات بحاجة إلى الحماية العسكرية بسبب مخاوف الانفلات الأمني

وشهد مخيم كريدنق الذي يؤوي آلاف النازحين، اشتباكات قبلية مسلحة منذ صباح السبت الماضي، والتي استمرت حتى أمس الإثنين، فيما نزح حوالي (50) ألف شخص من المخيم إلى المرافق العامة داخل مدينة الجنينة، بحسب بيان للأمم المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا: مزارع يبيع منتجاته مباشرة للجمهور في تجربة ابتدرها هربًا من "السماسرة"

وأوضح مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور، في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن الأوضاع هدأت أمس الإثنين، واليوم الثلاثاء طاف فريق من وزارة الصحة الاتحادية على المستشفيات لتقييم الحالة الصحية للمصابين وهم حوالي (150) مصابًا من الطرفين.

وأضاف: "قررنا إرسال (15) حالة حرجة إلى الخرطوم للعلاج عبر الطائرة، ومعالجة بقية المصابين في مستشفيات مدينة الجنينة"، لافتًا إلى أن المستشفيات بحاجة إلى تأمين عسكري حتى لا تحدث مواجهات مسلحة.

وأردف: "يعمل المستشفى بطاقة (50)%، وهناك نقص في الكوادر لأن الوضع الأمني لا يزال هشًا والمواطنون يتوقعون تجدد المواجهات، خاصة مع تأخر المصالحة الأهلية وعدم وضوح الرؤية بشأنها".

وأردف: "في هذا الوقت الحرج نحتاج إلى العقلاء للتدخل بين الطرفين وإجراء مصالحة جذرية وشاملة تضع حدًا للاقتتال القبلي، وترميم آثار الهجوم المسلح يحتاج إلى عمل كبير اجتماعيًا ونفسيًا وطبيًا وسياسيًا وتنمويًا".

وأشار محمد يحي إلى أن أغلب الإصابات كسور بسبب استخدام السلاح الناري، بجانب أن العجزة والأطفال والنساء هم أكثر فئة تعرضت إلى الإصابات لصعوبة الاحتماء أو الركض من المخيم أثناء الهجمات المسلحة.

اقرأ/ي أيضًا: التقرير الوبائي| أكثر من 1200 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال 6 أيام

وأكد مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور، أن وفد وزارة الصحة الاتحادية يضم اختصاصيين في الجراحة يعكفون على تقييم الوضع الصحي للمصابين.

بعض القرى في الولاية بدأت أيضًا في النزوح إلى الجنينة

وأوضح محمد يحي، أن النزوح لا يزال مستمرًا من المخيم إلى المرافق العامة، خاصة وأن العالقين بسبب الاشتباكات المسلحة بدأوا في النزوح بسبب توقف الرصاص، مشيرًا إلى أن بعض القرى في الولاية بدأت أيضًا في النزوح إلى الجنينة بسبب مخاوف من وقوع الاشتباكات المسلحة.

اقرأ/ي أيضًا

عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات قبلية دامية بجنوب دارفور

الإدارة الأهلية بقيسان تؤكد دعمها للسلام