16-ديسمبر-2020

أرشيفية (الخليج أون لاين)

قال المدير الأسبق لشرطة المباحث، اللواء عابدين الطاهر، إن جهات تحاول بث الإحباط وسط السودانيين. لافتًا إلى أن هناك جهات تقف وراء الأزمات المفتعلة على حد قوله.

الطاهر: ينبغي على الجهات الحكومية والأشغال الهندسية بالجيش النزول إلى الشوارع للصيانة 

وكتب الطاهر على حسابه الشخصي على فيسبوك اليوم الأربعاء قائلًا: "المشهد المحبط الذي يعيشه المواطن تحديدًا في الخرطوم يحتاج إلى وقفة تحليلية لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى استمرار المعاناة وهل هي مفتعلة ومقصودة؟".

اقرأ/ي أيضًا: أمين جمعية حماية المستهلك لـ"الترا سودان": القطاع الخاص يتحكم في الحكومة

وأضاف: "كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن هناك جهات تقف وراء هذه المعاناة والأزمات التي أصبحت دائمة. إذا تمعنا في أزمة الوقود نجد أنها مقصودة بدليل أن التوزيع يمضي بسلحفائية وعشوائية ودون انتظام رغم توفره بمصفاة الجيلي وعدد كبير من محطات الوقود".

وتابع عابدين الطاهر الذي شغل مدير إدارة المرور حتى العام 2013 ومدير إدارة شرطة المباحث قبل العام 2010، قائلًا: "السيارات تتكدس بسبب القصور الإداري المقصود لمفاقمة هذه الأزمة، وما ينطبق على الوقود ينطبق أيضًا علي المخابز رغم السماح لعدد كبير منها ببيع الخبز التجاري بسعر تنتفي معه  خسارة تلك المخابز، إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة ويصطف المواطنون للحصول على الخبز. ويرتبط هذا التأخير بعدم وفرة إنتاجها نتيجة القصور الإداري في تشغيلها أو تزويدها بالطحين الكافي".

ومضى عابدين الطاهر بالقول: "لا شك أن هذا الأمر تقف وراءه جهات يهمها أن تستمر الأزمة. والسؤال: هل يصعب على الجهات الرسمية معرفة هذا الخلل واجتثاثه؟ أم أن الطابور الخامس هو أصلاً موجود داخل مفاصل الدولة ويعمل من الداخل لتعكير صفو المواطنين ودفعهم إلى الاحتجاج وهزيمة ثورتهم التي صنعوها بعد أن يتحقق مرادهم والندم على ما فعلوه؟".

ورأى عابدين الطاهر أن الوضع محير جدًا، وقال: "من المشاهد المحيرة تقاعس السلطات المحلية في صيانة الطرق وتركها بحفرها وخرابها منذ موسم الخريف الماضي، والسؤال: أين الآليات التي كانت تملأ الطرقات قبل الثورة وتقوم بالصيانة وردم الحفر وسفلتتها أولًا بأول؟". وتساءل: "هل من الصعب ردم الحفر التي تعيق سير العربات ولو بالتراب المتوفر في كل موقع ؟".

ويضيف قائلًا: "أليس الأمر مقصود  فعلًا وأن عدم القيام بتلك الواجبات يحدث بفعل فاعل؟".

وشدد  الطاهر على أن الذي يحدث في الوقت الحالي غير مقبول وأردف: "أكاد اجزم أن وراءه جهات يهمها أن تقوض هذه الثورة وتعمل بتنسيق تام وخطة مدروسة لـ زرع الإحباط في نفوس المواطنين لتحقيق هدف مرسوم بدقة وهو معاقبة هذا الشعب لقيامه بهذه الثورة وهذه هي الحقيقة".

ودعا اللواء عابدين الطاهر إلى اجتثاث كل الجهات التي تزرع الإحباط و تتقاعس عن أداء واجباتها لتعود الحياة إلى مفاصل الخدمات الضرورية والتي أصبحت هاجسًا دائمًا على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: "المركزي" يجمد حسابات عشرات الشركات المستردة من "فضل محمد خير"

وقال المدير الأسبق لشرطة المباحث عابدين الطاهر إن: "الأمر يتطلب اجتثاث المتقاعسين في الأوجه الإدارية والعمل على اجتثاث الظواهر الإجرامية التي انتشرت في الأحياء مع غياب وضعف كامل للجهات الشرطية وهذا موضوع يستحق مساحة أكبر من الحديث".

الطاهر: ما يحدث سيقتلنا إن لم نتحرك 

وطالب الطاهر جميع الجهات الإدارية بالعمل الميداني بما فيها وحدة الأشغال الهندسية بالقوات المسلحة لتغيير ما أسماه بـ الوجه الكالح وقطع الطريق على "الطابور الخامس" ومنعه من تحقيق هدفه على حد قوله  

 وختم اللواء عابدين الطاهر المدير الأسبق لشرطة المباحث إفاداته التي نشرها على حسابه الشخصي في فيسبوك قائلًا: "الذي يحدث سيقتلنا إن لم نتحرك".

اقرأ/ي أيضًا

محكمة مدبري ومنفذي انقلاب الإنقاذ ترفض شطب الدعوى للتقادم

بعد مغادرة لائحة الإرهاب.. كيف يمكن إرجاع الاقتصاد السوداني للأوضاع الطبيعية؟