30-مايو-2022
وقائع محكمة الطفلة ابوك لوال

وقائع محاكمة الطفلة ابوك لوال

أسدلت محكمة اويل العليا بولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان اليوم الستار على قضية الطفلة ابوك لوال البالغة من العمر خمس سنوات، والتي تم اغتصابها وإلقاء جثتها في المرحاض، بالحكم على المتهم الرئيسي بالإعدام شنقًا حتى الموت، بينما حكمت على المتهم الثاني بالسجن لمدة خمس سنوات للتستر على الجريمة، التي هزت المدينة وأثارت موجة من الغضب والاستياء في الشارع الجنوب سوداني.

جنوبيين ضد الاغتصاب: نرحب بالحكم الصادر اليوم عن المحكمة ونشيد به لأنه حقق العدالة للطفلة ابوك لوال ولجميع ضحايا الاغتصاب في جنوب السودان

 وتلا قاضي محكمة اويل الأعلى منطوق الحكم بعد اكتمال كافة المرافعات المتعلقة بسير القضية التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، حيث وجدت المتهم الرئيسي متورطًا في اغتصاب وقتل الطفلة ابوك لوال، كما وجدت المتهم الثاني متورطًا في الجريمة لعدم تبليغه عنها.

تيليغرام

 وكانت شرطة مدينة اويل في شمال بحر الغزال قد ألقت القبض على المتهمين الذين ينحدرون من جمهورية السودان ويعملون بالتجارة في المدينة، بعد أن تم التبليغ عنهم من قبل أسرة الطفلة ابوك لوال التي يقيمون معها في نفس المجمع السكني.

ورحبت مبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب، وهي تحالف يضم عدد من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والناشطين، بقرار المحكمة واعتبرته انتصارًا لجميع ضحايا الاغتصاب من الأطفال بجنوب السودان.

ممثلو الاتهام في قضية الطفلة ابوك بمحكمة اويل
ممثلو الاتهام في قضية الطفلة ابوك بمحكمة اويل

 وقالت المنظمة في بيان وصل "الترا سودان" نسخة منه اليوم: "نحن في مبادرة جنوبيين ضد الإغتصاب نرحب بالحكم الصادر اليوم عن المحكمة ونشيد به لأنه حقق العدالة للطفلة ابوك لوال ولجميع ضحايا الاغتصاب في جنوب السودان، كما نجدد ثقتنا في أجهزتنا العدلية والقضائية التي أثبتت مهنيتها في التعامل مع ملف القضية واستيفاء شروط المحاكمة العادلة".

     وأشارت المبادرة إلى أن صدور الحكم في قضية الطفلة الضحية ابوك لوال يمثل انتصارًا للعدالة، مثلما أنه يمثل واحدة من أهداف المبادرة التي ترمي لأخذ القصاص للضحية، لذلك قامت بإيفاد مجموعة من المحامين إلى اويل لتمثيل الاتهام في الحق الخاص نيابة عن أسرة الطفلة ابوك لوال.

وتعرضت الطفلة أبوك لوال البالغة من العمر خمسة سنوات للاغتصاب والقتل في الثالث من الشهر الجاري بمدينة اويل، وتم إلقاء جثتها في المرحاض بواسطة الجاني، الشيء الذي أثار موجة من الغضب بالمدينة، أدت إلى خروج المواطنين في الشوارع والأسواق احتجاجًا على الجريمة الشنيعة والبشعة.