دعا الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محجوب محمد صالح، إلى إيلاء قضية تحقيق السلام الأولوية في برنامج الحكومة الانتقالية، مشددًا على أن" الاهتمام بالسلام وحده لا يكفي ولا بد من العمل على تحقيق سلام شامل".
ورهن صالح، خلال حديثه بملتقى الأمن والسلام الرابع الذي نظمه مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية، الخميس الماضي، نجاح مفاوضات السلام بالاتفاق على مبادئ التعايش المشترك بين أهل السودان. وأضاف: "لن يكون هنالك سلام واستقرار وأمن وإنتاج، ما لم نتفق على التعايش المشترك في هذا الوطن".
محجوب محمد صالح: القاعدة التي تجمعنا جميعًا هي "الوحدة في التنوع"
وتابع محجوب: "القاعدة التي تجمعنا جميعًا هي "الوحدة في التنوع" التي قد تبدو شعارًا متناقضًا بين كلمة الوحدة، والتنوع والتي تعني الاختلاف. ولكن الحقيقة أن الاعتراف بالمفهوم سيأتي بنتيجة أساسها التعايش السلمي، وسط هذا التنوع الذي سيقود إلى إبداع خلاق".
اقرأ/ي أيضًا: "الترا سودان" يرصد وقائع محكمة قاتل الشهيد "حسن محمد عمر"
وأشار صالح، إلى جملة التحديات التي تواجه مفاوضات السلام، التي انطلقت بوساطة دولة جنوب السودان في العاصمة جوبا. مشيرًا إلى أن: "السلام مثله مثل قضايا الفترة الانتقالية يواجه تحديات عدة، لكنه يملك فرصًا لا تعوض لإعادة بناء السودان على أساس مفهوم الوحدة في التنوع ما يتطلب قوة الإرادة لتحقيق هذا الشعار على أرض الواقع".
وشدد محجوب، على ضرورة تحقيق الشفافية بالمستوى المطلوب وتوفير المعلومات الدقيقة للمواطن، وأضاف: "ما دام التفاوض قد تعثر، يجب أن يعلم الناس أسباب الخلاف حتى يعمل المجتمع المدني والقوى المختلفة على مناقشتها وإيجاد الحلول".
وختم بالقول: "إن ترجمة الوحدة في النوع إلى حقائق على الأرض، تعني أن نحتفظ لكل مواطن بحقه وخصوصيته الدينية والاجتماعية وأن تربطه بالآخرين رابطة الانتماء الوطني".
وكانت الوساطة الجنوبية قررت، الأسبوع الماضي، رفع جلسات التفاوض المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال، وذلك لإجراء مزيدٍ من المشاورات بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين.
اقرأ/ي أيضًا
الإمدادات الطبية تعلن عن وصول الدفعة الأولى من أدوية السرطان