أعلن محامو الطوارئ أن القوات الأمنية حاصرت دار المحامين بالخرطوم أثناء مواكب السادس من نيسان/ أبريل أمس الأربعاء، وأطلقت الغاز المسيل للدموع.
وخرج عشرات الآلاف من السودانيين أمس في العاصمة وأكثر من (15) مدينة في الذكرى الثالثة ليوم السادس من نيسان/أبريل، للمطالبة بالحكم المدني وإبعاد الحكم العسكري الذي يستمر منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 بإنهاء تحالفه مع المدنيين.
أُصيب أحد المحامين برصاصة في الرأس في موكب أمدرمان
وأشار البيان الصادر من محامي الطوارئ إلى أن بعض السيارات تعرضت للتهشيم جراء إطلاق قنابل الغاز إلى جانب ملاحقة المتظاهرين الذين احتموا بالدار أثناء الكر والفر في شارع المطار.
وقال البيان إن المحامين وضيوفهم تمكنوا من مغادرة الدار في ساعة متأخرة من ليل أمس دون إصابات تذكر.
ولفت البيان إلى إصابة المحامي يحي محمد علي بالرصاص في الرأس، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية أطلقت عليه وابلاً من الرصاص أثناء مشاركته في موكب أم درمان أمس.
وأوضح البيان أن المحامي يحي محمد علي سيخضع لعملية جراحية مضيفًا أن المحامي أمجد الجبلابي نجا من محاولة اغتيال، وأطلقت القوات الأمنية وابلًا من الرصاص عليه في موكب أمدرمان أمس.
وحذر البيان من أن استخدام العنف لقمع الثوار بهذه الطريقة الوحشية يثبت "ترنح الإنقلابيين" وتورطهم في مزيد من الجرائم ولن يصمت محامو الطوارئ عن تلك الانتهاكات وسوف يتواصل السير في طريق العدالة كما عهدنا مع الثوار والشهداء على حد تعبير البيان.
وأكد بيان محامو الطوارئ إصابة نحو (32) متظاهرًا في مواكب السادس من نيسان/ أبريل بمدينة أمدرمان، بينها ستة إصابات بالرصاص الحي وعدد (9) حالات خرطوش وبقية الإصابات بالقنابل الصوتية ولفت إلى استشهاد الطيب عبد الوهاب (19) عامًا بطلقة اخترق الشريان الفخذي وخرجت من "الإيلية" بالقرب من صينية مستشفى شرق النيل أمس.
ولفت البيان إلى هجوم مجموعات ترتدي الزي المدني إفطار المحتجين قرب صينية مستشفى والتي كانت مركزا للاحتجاجات لمناطق شرق النيل والجريف شرق بالأسلحة البيضاء "سكاكين وسواطير" ونتج عن ذلك إصابات بالغة وخطيرة.
وأعلن البيان تنفيذ السلطات حملة اعتقالات شملت مدن العاصمة الثلاثة وولايات أخرى وقال إن عدد المعتقلين في القسم الشمالي بالخرطوم (23) معتقلاً و(10) معتقل في شرق النيل ولا زال الحصر جاريًا.
واتهم البيان القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى الجودة بالخرطوم ظهر أمس الأربعاء أدى إلى خروج الكوادر الطبية.
ويعد مستشفى الجودة بالخرطوم من المستشفيات الرئيسية التي تقدم الخدمات الطبية للمصابين من مواكب شارع القصر في الإحتجاجات الأسبوعية ضد الحكم العسكري.
وقال البيان إن القوات الأمنية لاحقت المتظاهرين داخل مسجد يقع قرب مستشفى شرق النيل وأطلقت الغاز المسيل للدموع واعتدت بالضرب على المتواجدين فيه.
