انخرط اليوم الأحد مسؤولون من السودان وجنوب السودان، في مباحثات مشتركة لتوقيع اتفاقات جديدة فيما يتعلق بالترتيبات الفنية والمالية بين البلدين لتمرير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، عقب انقضاء فترة الاتفاقات في آذار/مارس الماضي، بعد عشرة أعوام من إبرامها.
ووصل وفد جنوب السودان إلى العاصمة الخرطوم برئاسة وكيل وزارة البترول ووكيل وزارة المالية وعدد من الفنيين.
حصل السودان على ثلاثة مليارات دولار من جوبا خلال عشرة أعوام
وذكر مكتب الإعلام بوزارة الطاقة والتعدين السودانية، في تصريح صحفي اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الأحد، أن الغرض من المباحثات المشتركة بين الخرطوم وجوبا، تجديد اتفاقيات النفط بين البلدين، ومعالجة التحديات التي واجهتهما مؤخرًا.
ووقع السودان وجنوب السودان، اتفاقيات لتمرير نفط جنوب السودان عبر المنشآت السودانية في العام 2012، وحصلت الخرطوم بموجب هذه الاتفاقيات على ثلاثة مليارات في شكل دفعات مالية إلى جانب رسوم عبور النفط.
وفي نيسان/أبريل الماضي أثارت جوبا جدلًا بشأن تصريحات صدرت من مسؤولين في الخرطوم، حول دفع جنوب السودان ثلاثة مليارات دولار للخرطوم عبارة عن متأخرات مالية منذ انفصال هذه الدولة عن السودان.
وأوضح التصريح الصادر عن مكتب إعلام وزارة الطاقة والتعدين السودانية اليوم، أن جنوب السودان أبلغت الخرطوم أنها أوفت بالالتزامات المالية التي وضعت عقب انفصالها من السودان، وانتهت هذه الالتزامات في آذار/مارس وبلغت ثلاثة مليارات دولار وانتهت في آذار/مارس 2022.
وأوضح وزير الطاقة المكلف محمد عبد الله في المباحثات المشتركة مع وفد جنوب السودان، أن الاتفاقيات السابقة واجهتها التحديات السياسية والفنية، وتمت معالجتها بصورة ودية وأخوية.
وتوقع الوزير السوداني وصول الطرفين، إلى اتفاقات جديدة بشأن نقل ومعالجة خام دولة جنوب السودان، لأنها تستند على خبرة الاتفاقيات السابقة وطرق تنفيذها ومعالجة التحديات.
وتطرقت المباحثات بحسب مكتب إعلام وزارة الطاقة والتعدين السودانية إلى ملامح الاتفاق الجديد وبدء الاجتماعات الفنية والمالية بحضور ممثلي وزارة المالية، والشركات المشغلة، والفنيين من البلدين.
