الترا سودان-فريق التحرير
تنطلق اليوم بعاصمة جنوب السودان جوبا الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام، بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة وممثلي الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية، وفيما أكد الوفد الحكومي تفويضه لمناقشة كافة القضايا مع وفدي الحركات المسلحة، كشفت معلومات خاصة عن أن الخلافات حول مكان عقد المفاوضات ما زالت قائمة.
تنطلق اليوم بعاصمة جنوب السودان جوبا الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام، بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة وممثلي الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية
عدد من الرؤساء وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية يخاطبون الجلسة
ويبدأ البرنامج بكلمة ترحيب من وزير رئاسة الجمهورية بجنوب السودان "ماييك دينق" تليه كلمات لقادة وفود التفاوض رئيس الجبهة الثورية "الهادي إدريس" ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان "عبد العزيز آدم الحلو"، والفريق أول عبد الفتاح برهان رئيس مجلس السيادة السوداني والمجلس الأعلى للسلام.
ويخاطب الجلسة الافتتاحية ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة لجنوب السودان "ديفيد شيرير" والاتحاد الإفريقي الى جانب ممثلين لرئيسي مصر وجنوب إفريقيا.
اقرأ/ي أيضًا: مجلس الوزراء يوجه وزير العدل بمساندة قضية البوشي
ومن المنتظر أن يخاطب الجلسة كل من الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ورئيس جمهورية الصومال الفيدرالية محمد عبد الله محمد، والرئيس اليوغندي يوري موسفيني إلى جانب رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد.
وفد الحكومة السودانية يحمل تفويضًا كاملًا لإحلال السلام
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي لـ"الترا سودان"، أن الوفد الحكومي الذي يترأسه الفريق أول ركن محمد حميدان دلقو، يضم الفريق شمس الدين كباشي والفريق ياسر العطا، بجانب محمد حسن التعايشي ومحمد الفكي سليمان ووزير رئاسة الوزراء عمر منيس ووزير الحكم المحلي. وقال إن الوفد مفوض تفويضًا كاملًا للنقاش في كافة القضايا مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال.
وأكد سليمان أن إنشاء المجلس الأعلى للسلام أملته الضرورة وليتمكن من إدارة عملية السلام في هذه المرحلة، وأوضح أن دوره لا يلغي مفوضية السلام الواردة في الوثيقة الدستورية، وعزا تأخر قيام المفوضية لاشتراط قوي الكفاح المسلح المشاركة فيها بعد الاتفاق.
وقال الفكي إن المجلس الأعلى للسلام سيكون مرجعية لوفد التفاوض الحكومي، وهو يتكون من رئيس الوزراء ووزير مجلس رئاسة الوزراء ووزيري العدل الحكم المحلي ورئيس مفوضية السلام الذي عين مقررًا للمجلس.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي، محمد الفكي سليمان أن الاجتماعات ستكون منفصلة بين الوفد الحكومي من جهة والجبهة الثورية وعبد العزيز الحلو من جهة أخرى.
الخلافات حول المنبر والشركاء تخيم على المفاوضات
كشفت مصادر مطلعة لـ"الترا سودان" عن خلافات مكتومة حول منبر التفاوض بين قوي الكفاح المسلح، والحكومة السودانية.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة سيد شريف لـ"الترا سودان" أن الجولة ستخصص لمناقشة القضايا الإجرائية التي تؤسس للدخول في مفاوضات جادة، وأكد شريف أن المسائل الاجرائية لم يتم الاتفاق عليها مثل منبر التفاوض، والوسطاء، والشركاء الدوليين والإقليميين، موضوعات التفاوض، وأضاف: "المشاورات مستمرة بشأن قضية الوساطة وملفات المباحثات وكيفية إشراك المجتمع الدولي خاصة دول الجوار الإقليمي تشاد، ومصر، وإثيوبيا، وإرتيريا.
وأشارت مصادر مطلعة إلى وجود خلاف خفي حول مقر التفاوض بين الحركات المسلحة، والحكومة إذ تسعى مكونات داخل الجبهة الثورية لنقل المقر إلى دولة الإمارات أو المملكة العربية السعودية، أو قطر. فيما يتمسك عبد العزيز الحلو والوفد الحكومي بجوبا.
وأوضحت المصادر أن القائدين مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، لن يشاركا في انطلاق الجولة الأولى، وأن هناك ممثلين من حركتيهما لمناقشة خمسة ملفات هي المنبر، وشركاء الدوليين والإقليمين بجانب الوساطة ومكان المنبر.
ويترأس وفد حركة مناوي أبو عبيدة الخليفة، أما وفد العدل فهو برئاسة أحمد تقد لسان.
اقرأ/ي أيضًا: السيادي يعتمد نعمات عبدالله رئيسًا للقضاء وتاج السر الحبر نائبًا عامًا
غياب حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور
لم يكن مستبعدًا في هذه المفاوضات غياب حركة تحرير السودان بقيادة نور، الذي كان قد أبدى مطالب قال أنه لن يشارك في أي مفاوضات دون تحقيقها، كان أهمها هو عدم مشاركة المجلس العسكري السابق في الحكومة الانتقالية، حيث يعتبر نور أن المجلس العسكري السابق والمشارك اعضاءه في مجلس السيادة جزءً من النظام البائد، وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد عقد لقاءً مطلع هذا الشهر في العاصمة الفرنسية باريس مع نور، أثناء تلبيته دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة فرنسا، وعلق نور على لقائه بحمدوك بالقول "أنه يقدر تلك الزيارة".
اقرأ/ي أيضًا:
لقاء مصري إثيوبي في روسيا لحل أزمة سد النهضة
البوشي في مواجهة التشدّد والتكفير.. القصة الكاملة لعبد الحي يوسف!