قال قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن انتشار القوات المسلحة في مناطق العواتيب والمصورات في ولاية نهر النيل يعني بداية الحرب، ولن يرتاح العدو ولن ينام على حد تعبيره.
شارك البرهان في مراسم عزاء الملازم أول محمد صديق في نهر النيل
وتعهد البرهان خلال مخاطبته المواطنين بمنطقة المتمة بولاية نهر النيل شمال البلاد، وتقديم العزاء في الملازم أول محمد صديق، الذي قتلته الدعم السريع السبت الماضي عقب أسره من معارك قرب مصفاة الجيلي، تعهد بتعويض كل المواطنين الذين فقدوا أبنائهم أو ممتلكاتهم أو منازلهم قائلًا: إن الجيش سيأخذ للجميع حقوقهم ويجب أن يشعروا بالانتصار المعنوي.
الحرب بدأت للتو
وأثناء مخاطبة البرهان للمواطنين رددوا عبارات "الثأر الثأر يا برهان" وشوهد البرهان وهو يرفع يده ويرد التحية للمواطنين.
وشدد البرهان على أن "العدو" لن يرتاح ولن ينام وتلاحقه القوات المسلحة في كل شبر من أنحاء البلاد، وقال إن الانتهاكات التي ارتكبها العدو في إشارة إلى الدعم السريع في "رقبة الجيش".
وأكد البرهان أن المقاومة الشعبية هي عمود القوات المسلحة، وقال إن ثلاث أرباع المقاتلين في صفوف القوات المسلحة من "المستنفرين"، مشيرًا إلى أن الجيش ينوي إعادة النظر في وضع المستنفرين، وتحويلهم إلى الجيش بشكل رسمي.
وأضاف: "سنحول المستنفرين إلى جيش رسمي، واتفقت مع قائد الفرقة على تأسيس لواء للمستنفرين لديه عربات قتالية، وأسلحة مساعدة وإرسالهم إلى جبهات القتال عوضًا عن البقاء في الارتكازات".
وأضاف البرهان ردًا على هتافات "الرهيفة تنقد" في موقع العزاء بالمتمة بولاية نهر النيل معقل الملازم أول محمد صديق، والتي تعني (فليكن ما يكن): "ما عندنا محل رهيف وما بنخليها تنقد" في إشارة إلى عدم وجود مواقع ضعف، ولن يسمحوا باختراقها.
مخلد في التاريخ
فيما تقدمت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب وهي حركات شبابية احتجاجية، وفقًا لبيان صحفي بالتعازي إلى الشعب السوداني في مقتل الملازم أول محمد صديق.
وقال البيان إن صديق مخلد في ذاكرة الثورة والشعب السوداني والتاريخ إزاء البطولة المشرفة وانحيازه إلى ثورة ديسمبر عندما تداعى السودانيون إلى القيادة العامة للجيش في السادس من نيسان/أبريل 2019.
وأكد البيان أن الملازم أول الشهيد محمد صديق ورفاقه خالفوا تعليمات اللجنة الأمنية للبشير التي شملت "مليشيا الدعم السريع" و"مليشيا النظام البائد" وأوامر قيادات المؤسسة العسكرية.
وقال البيان إن محمد صديق ورفاقه من الجنود وصغار الضباط خالفوا التعليمات بعبارة "مخالف سعادتك" وهبوا لحماية الشعب السوداني أمام أسوار القيادة العامة.
وأضاف البيان: "الشهيد المقاوم محمد صديق سيخلد التاريخ إلهامه الثوري الفطري لأنه أثناء بطش النظام ومليشياته وقمع الثوار والثائرات خرج في ميدان الثورة وهتف.. الرهيفة تنقد".
قتلهم بالعبارات الثورية
وقال البيان إن محمد صديق قتل "الجنجويد" قبل أن يقتلوه حينما رد عليهم قائلًا "من ياتو ناحية" وهي كلمات كانت أقوى من رصاص وعتاد وتسليح "مليشيا الجنجويد" المدعومة من دول الخارج والعملاء بالداخل.
وزاد البيان بالقول: "من خلال هذه العبارة أثبت صديق التزامه الثوري بشعارات ثورة ديسمبر المجيدة التي لا تعترف بالمليشيات ولا صانعيها.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل".
وشدد البيان على أن الحرب التي اندلعت منتصف نيسان/أبريل 2023، هي حرب ضد الشعب السوداني متهمًا الجنرالات بالتواطؤ والتنازل والتخلي عن حماية السودانيين والدولة والموارد وأرض السودان.
وأشار البيان إلى أن المؤسسة العسكرية انسحبت من بعض المواقع، وتركت المواطنين دون حماية ووضعتهم فريسة سهلة لدى "المرتزقة ومليشيا الدعم السريع". حسب وصف البيان.
وقال البيان إن محمد صديق تقدم مثله ومثل الغالبية من الثوريين والوطنيين لحماية بلده وأسرته والوطن والشعب، في مواجهة انتهاكات الدعم السريع تجاه المدنيين.
أوضح البيان أن صديق كان ضابطًا برتبة ملازم أول في صفوف القوات المسلحة السودانية، وتم فصله لمواقفه وانحيازه إلى ثورة ديسمبر، وظلت قيادات المؤسسة العسكرية تراوغ وتماطل في إعادة الضباط والجنود الموالين لثورة ديسمبر
تصنيف بالإرهاب
وأوضح البيان أن صديق كان ضابطًا برتبة ملازم أول في صفوف القوات المسلحة السودانية، وتم فصله لمواقفه وانحيازه إلى ثورة ديسمبر، وظلت قيادات المؤسسة العسكرية تراوغ وتماطل في إعادة الضباط والجنود الموالين لثورة ديسمبر.
وقال البيان إن قيادات المؤسسة العسكرية تقدم التسهيلات والعتاد لكتائب النظام البائد، الأمر الذي أدى إلى توسيع رقعة الحرب من خلال تسليح المدنيين، رغم أن الميثاق الثوري قام بتحليل حرب منتصف أبريل على أنها ضد المواطن والدولة.
وأكد أن تصفية الدعم السريع للملازم أول محمد صديق جريمة حرب وانتهاك مستمر للأعراف والمعاهدات الدولية، وظلت ترتكب مثل هذه الجرائم منذ نشأتها في إقليم دارفور.
وطالب البيان القوى المدنية والثورية ومنظمات المجتمع الدولي والإقليمي بتصنيف الدعم السريع "مليشيا إرهابية" مشيرًا إلى عدم وجود مبرر للتعامل معها أو توفير غطاء سياسي أو لوجستي لها.