لليوم الثاني على التوالي، استهدفت مسيرات مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد، وسمع المواطنون بوضوح في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، أصوات المضادات الأرضية وهي تطلق القذائف على مسيرتين على الأقل، حلقتا فوق الجهة الشرقية للمدينة الواقعة على بعد نحو (400) كيلومتر شمال العاصمة الخرطوم.
تثير حرب المسيرات قلق المواطنين في المدن الواقعة خارج نطاق العمليات العسكرية
وقال شاهد عيان لـ"الترا سودان"، إن المضادات التابعة للجيش كانت في حالة من اليقظة، عندما دخلت المسيرات نطاق مدينة عطبرة، أطلقت عليها وابلًا من القذائف، ولم نشاهد أي خسائر على الأرض بخصوص هذه المسيرات، لكنها تنشر الرعب بين المواطنين.
وأكد مواطن من حي المطار في عطبرة، ويقطن قريبًا من مباني المطار الذي أُعيد تشغيله خلال الأسابيع الماضية، ضمن عمليات ملاحة جوية وعمليات إنسانية في مناطق سيطرة الجيش، أن السكان شاهدوا القذائف في وقت متأخر من الليل من الجهة الشرقية للمدينة، مشيرًا إلى أن الأمور تسير بصورة طبيعية صباح اليوم في عطبرة.
وكانت مضادات القوات المسلحة، أطلقت القذائف على مسيرات حلقت صباح أمس الاثنين، فوق مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال العاصمة الخرطوم، وشاهد المواطنون القذائف بشكل واضح قبل شروق الشمس بدقائق قليلة.
وقالت لجنة أمن ولاية نهر النيل، في بيان أمس الاثنين، إن المضادات التي أطلقتها قوات الدعم السريع، استهدفت مطار عطبرة، لكن القوات المسلحة تمكنت من التخلص منها ووضعها خارج الخدمة.
وتستخدم المسيرات وأغلبها صينية في حرب السودان بكثافة عالية، وأوقعت خسائر في صفوف المدنيين في بعض المدن، مثل كوستي و القضارف وعطبرة خلال الشهور الماضية.تعد مدينة عطبرة من أوائل المدن التي عاشت حرب المسيرات في نيسان/أبريل 2024، حيث سقطت مسيرة انتحارية فوق صالة مناسبات اجتماعية، أثناء إفطار رمضاني لكتيبة البراء بن مالك المتحالفة مع الجيش في الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وتدخل الحرب في السودان في شهرها الـ(19) دون وجود أي تقارب بين الجيش والدعم السريع للذهاب نحو طاولة المفاوضات، بينما يلوح المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير لحماية المدنيين، ومن بين المقترحات نشر قوات دولية.