17-نوفمبر-2024
المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو

المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو

أرجأ المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو زيارته إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، لمدة يوم واحد، على أن يصل غدًا الاثنين بدلًا عن اليوم الأحد، لترتيبات متعلقة بالجانب الأميركي، ووصول وفد المقدمة وفريق التقييم الأمني.

دبلوماسيون: المبعوث الأميركي لا يرفع سقف التوقعات في زيارته لبورتسودان، لأنه يركز على حماية المدنيين والجهود الإنسانية 

وأكدت وكالة السودان للأنباء، اليوم الأحد، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو سيصل إلى بورتسودان عاصمة الحكومة المدعومة من الجيش غدًا الاثنين، وأن تأخير الوصول ليوم واحد متعلق بالجانب الأميركي.

تأتي زيارة بيرييلو إلى بورتسودان للقاء أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، أعلى هيئة حكومية انتقالية في البلاد، يترأسها قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ويتطلع المبعوث الأميركي إلى دفع الجهود الإنسانية في المقام الأول، على أن يناقش طبيعة سير الأوضاع، وعما إذا كانت هناك نقاط يمكن خلالها تحقيق الاختراق لوقف الحرب.

استبق بيرييلو زيارته إلى بورتسودان قائلًا، إن الاجتماعات ستناقش مع المسؤولين السودانيين ومتخذي القرار، العمليات الإنسانية وحماية المدنيين، وهذا يعني أن نقاشات المفاوضات ووقف الحرب قد لا تكون ضمن أولويات هذه الاجتماعات، وفق مصادر دبلوماسية تحدثت لـ"الترا سودان".

وكان توم بيرييلو، ينوي زيارة بورتسودان منتصف هذا العام، واشترط لقاء المسؤولين في مطار المدينة لأسباب أمنية، لكن مجلس السيادة الانتقالي رفض هذا الشرط، وقال إن الوضع الأمني في العاصمة الجديدة يسمح بعقد اجتماعات، وأن جميع الأنشطة الحكومية تسير وفق الخطط دون اضطرابات أمنية.

تظهر زيارة بيرييلو تحرك الساعات الأخيرة لمبعوث إدارة بايدن، عقب فوز الرئيس دونالد ترامب، والذي سيتسلم مهامه رسميًا في كانون الأول/يناير 2025 ، ما يعني أن المبعوث الأميركي نفسه قد يغادر موقعه، وهو ما جعله يسرع إلى زيارة بورتسودان لتحقيق بعض الاختراقات في المجال الإنساني وحماية المدنيين.

تتزامن زيارة المبعوث الأميركي إلى بورتسودان، مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يتعلق بالسبل الكفيلة لحماية المدنيين في ظل تحرك سوداني مع الصين وروسيا، لعرقلة أي مشروع له علاقة بنشر القوات الدولية.

لم تفارق الإرهاصات المتعلقة بنشر القوات الدولية، أضابير مجلس الأمن، خاصة مع ترؤس بريطانيا لهذا الشهر دورة المجلس، وتحدثت وسائل إعلام سودانية السبت، عن ترتيبات إفريقية تقودها منظمة الإيقاد لنشر (4500) جندي إفريقي لحماية المدنيين.

تُسوق منظمة الإيقاد الإفريقية لهذا المقترح، داخل الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي والحكومة السودانية التي دخلت في قطيعة مع هذه الهيئة الإقليمية مطلع هذا العام، ويغري الدبلوماسيون في الهيئة الإقليمية الحكومة السودانية بأن اتفاق جدة الذي يتمسك به الجيش بحاجة إلى مثل هذه القوات، لتفعيل آليات المراقبة على الأرض لفترة ستة أشهر قابلة للتجديد، ومنح الأولوية للعاصمة الخرطوم باعتبارها مركز القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

سربت هيئة الإيقاد التي تضم (12) دولة بما في ذلك السودان، مسودة المقترح قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي، للنظر في تدابير حماية المدنيين في السودان، وهي مطالب ارتفعت وتيرتها لتوسع رقعة الانتهاكات عقب هجمات الدعم السريع على ولاية الجزيرة منذ ثلاثة أسابيع، وأدت إلى مقتل أكثر من (1300) شخص.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعلن منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن الوقت غير ملائم لنشر قوات دولية لحماية المدنيين، وأن الأمم المتحدة ستنظر في تدابير أخرى أكثر نجاعة.