الترا سودان | فريق التحرير
حذرت لجنة أطباء السودان المركزية من كارثة صحية "في مقبل الأيام"، وذلك على خلفية السيول والفيضانات التي ضربت البلاد في الأيام الماضية.
وانتقدت اللجنة في بيان لها بخصوص الأوضاع الصحية في مناطق السيول والفيضانات، بطء الخطوات التي اتخذتها الدولة تجاه الأوضاع الصحية والبيئية التي وصفتها بـ"الخطيرة"، قائلة إن "ضعف استجابة الدولة تجاه هذه الكارثة الإنسانية يعبر عن عجز السلطة الحالية عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين"، بحسب تعبير البيان.
لجنة أطباء السودان المركزية: إن ضعف استجابة الدولة تجاه هذه الكارثة الإنسانية يعبر عن عجز السلطة الحالية عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين
وأرسلت لجنة الأطباء عبر بيانها "رسائل المواساة والحسرة لكل الأسر والمواطنين الذين فقدوا منازلهم وأرواحهم وممتلكاتهم جراء السيول والفيضانات"، معبرة عن "حزنها العميق إزاء هذه الكارثة البيئية وحجم الدمار الذي لحقَ بالمواطنين".
وحمل البيان مسؤولية الأوضاع الصحية لـ"حكومات الولايات المعنية والحكومة المركزية بكل مكوناتها الانقلابية"، فيما ناشد "السودانيين والسودانيات بالداخل والخارج بمختلف مشاربهم وأطيافهم للفزع والنفير وتكوين فُرق لسد الحوجات الضرورية ومساندة أهاليهم في المناطق المنكوبة".
وناشدت اللجنة المنظمات ذات الخبرة في تقديم العون الإنساني والصحي في حالات السيول والفيضانات بضرورة التدخل العاجل، معلنة أنها على أتم الاستعداد للمساعدة في الحملات وتوفير الكادر البشري للمساعدة في درء الآثار المترتبة على هذه الكارثة.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قد أعلن في وقت سابق، أن السيول اجتاحت (12) ولاية وتسببت في مقتل (52) شخصًا ودمرت حوالي تسعة آلاف منزل بشكل كلي ونحو (20) ألف منزل بشكل جزئي.
وقدر المكتب الأممي عدد المتضررين جراء السيول بـ(136) ألف شخص في جميع أنحاء البلاد طبقًا للمعلومات التي وردته من المجلس القومي للدفاع المدني، فيما ألحقت الفيضانات الضرر بـ(1560) مصدرًا لمياه الشرب في بعض الولايات، إلى جانب فقدان السكان (331) رأسًا من الماشية وتضرر (5200) فدان زراعي، بحسب تقرير له صدر في السادس عشر من الشهر الجاري.
يذكر أن تنسيقيات لجان المقاومة كانت قد أعلنت عن حملة "النفير الشعبي" لإغاثة المتضررين من الأمطار والسيول والفيضانات، معلنة "رفع حالة الطوارئ القصوى" واستدعاء "ترس النفير الشعبي" لإغاثة المتضررين، موضحة أنها ستعلن لاحقًا عن طُرق التنسيق مع الفاعلين وعن كيفية توصيل الإغاثة، وفقًا لبيان لها اطلع عليه "الترا سودان".