06-فبراير-2023
قتل العشرات وأصيب الآلاف في الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري في السودان (Getty)

الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني مستمرة منذ الانقلاب في تشرين الأول/أكتوبر 2021 (Getty)

حددت تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان الكبرى، مقر البرلمان الوطني بأم درمان وجهة للمتظاهرين الثلاثاء في مليونية 7 شباط/ فبراير 2023، في احتجاجات تدخل الشهر الـ(15) في السودان ضد الانقلاب العسكري والمطالبة بالحكم المدني.

قالت اللجان إن انعدام الأمن ظل يؤرق السودانيين

وقالت تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان الكبرى في بيان صحفي مساء الاثنين، إن الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2021 نموذج تجاوز حد وصف الفشل والتخبط وسوء التخطيط لأنه "ولد ميتًا" - على حد تعبير البيان الصحفي.

 وأضاف البيان: "صنع الانقلابيون بضع أجسام مدنية هلامية موازية لقوى الثورة الحقيقة من أجل تثبيت أقدام الانقلاب، و تعدى كل ذلك لإضافة حمل جديد على كاهل المنظومة العدلية المتهالكة مسبقًا وذلك بتزييف الوقائع الجنائية وتجييش النيابة والقضاء واستخدامهم في تصفية الحسابات السياسية وتَخليق كروت ضغط تفاوضية إضافية" - بحسب تعبيره.

وقال البيان إن "ممارسات الانقلاب العسكري ساعدت في استمرار الإفلات من العقاب، و صار واقع العدالة هو إطلاق سراح الجناة و استبدالهم بكبش فداء لا حول له أو قوة".

وتابع البيان: "تصاعد العنف ضد المواكب السلمية لأن العسكريين مطمئنون بأن شيئًا لن يصيبهم، وكل ذلك يقترن مع  تقصير أمني حتى صارت الجريمة المنظمة تحتل صدارة الأخبار اليومية وتسيد الرعب وانعدام الأمن المكان".

https://t.me/ultrasudan

وأشار البيان إلى أن الأمن و توفير مقومات العدالة هي "أوجب واجبات جهاز الدولة"، ولفت إلى "تقصير جهاز الدولة في توفيرها".

 ثم زاد البيان بالقول: "نرفض الارتهان لأمر البوت ومساومة العدالة الصورية مقابل إفلات المجرمين الحقيقيين أصحاب النفوذ من العقاب".

وقالت تنسيقيات لجان المقاومة بأم درمان إن المواكب ستتجه إلى البرلمان غدًا الثلاثاء في أولى مليونيات شهر شباط/فبراير على وقع شعارات "القانون فوق الجميع" و"تحقيق الأمن أساس العقد الاجتماعي" و"تأسيس سلطة الشعب".

وحدد البيان شارع الشهيد عبد العظيم نقطة تجمع المتظاهرين، والتوجه جنوبًا إلى "يوسف بوش" وشرقًا نحو البرلمان.