08-يونيو-2023
سودانيون عالقون في معبر حدودي مع مصر

الآلاف عالقون في المعابر الحدودية بين مصر والسودان (Getty)

فرضت السلطات المصرية قيودًا جديدة على منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها للسودانيين، تتضمن إلغاء الاستثناءات السابقة للنساء والأطفال أقل من (16) عامًا وكبار السن الذين تجاوزوا الخمسين عامًا من الحصول على تأشيرة دخول مسبقة إلى الأراضي المصرية.

يأتي القرار ضمن "سلسلة من التعقيدات" التي تواجه السودانيين الراغبين في الدخول إلى مصر هربًا من الاقتتال الدائر في السودان

وقال تعميم من إدارة معبر "أشكيت" البري الحدودي بمدينة وادي حلفا شمالي السودان إن المعبر تلقى إخطارًا من معبر "قسطل" البري المصري بعدم السماح بدخول جمهورية مصر العربية إلى بعد الحصول على تأشيرة دخول مسبقة من القنصلية المصرية بوادي حلفا أو قنصلية مصر في بورتسودان شرقي البلاد لكل الفئات العمرية وللجنسين، ابتداءً من السبت المقبل.

وكانت السلطات المصرية تستثنى في السابق النساء السودانيات والأطفال أقل من (16) عامًا وكبار السن (أكبر من 50 عامًا) من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول إلى الأراضي المصرية.

ويأتي القرار على الرغم من توقيع البلدين –السودان ومصر– على اتفاقية الحريات الأربع في العام 2004، تقضي بمنح مواطني البلدين حرية التنقل بينهما "بجواز سفر ساري المفعول أو أي وثيقة يتفق عليها الجانبان".

https://t.me/ultrasudan

كما يأتي القرار المصري ضمن "سلسلة من التعقيدات" التي تواجه السودانيين الراغبين في الدخول إلى مصر هربًا من الاقتتال الدائر في مدن عديدة في بلادهم بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.

وكانت السلطات المصرية قد أوقفت العمل بوثائق السفر الاضطرارية (تصدرها السلطات السودانية لمن لا يملكون جوازات سفر)، كما أوقفت إضافة الأطفال إلى جوازات الأمهات والآباء، مع إيقاف العمل بالجوازات القديمة الممددة يدويًا، بعد أن كانت تسمح بها سابقًا.

وعبر نحو (150) ألف شخص من السودان إلى مصر منذ اندلاع القتال في الخرطوم وبعض المدن غربي البلاد.

وتزدحم مدينتا وادي حلفا وبورتسودان بآلاف السودانيين الراغبين في العبور إلى الأراضي المصرية في أوضاع إنسانية صعبة مع شح الخدمات الأساسية وصعوبة الإجراءات التي تستغرق أسابيع بسبب التكدس والازدحام.

والقرار المصري يأتي بعد اجتماع بين وفدين من الخارجية في مصر والسودان، ناقش تسهيل الإجراءات في المعابر الحدودية وافتتاح قنصلية مصرية في مدينة دنقلا بالولاية الشمالية.