اقترح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تشكيل آلية من قمة القاهرة التي عقدت أمس الخميس في العاصمة المصرية القاهرة تهدف إلى إيقاف الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع وإقامة ممرات آمنة للأغراض الإنسانية.
شدد الرئيس المصري خلال قمة القاهرة على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة إلى حين التوصل إلى "حل سياسي شامل" للأزمة في السودان
ودعا السيسي في خطاب أمام القمة التي عقدت أمس إلى تشكيل آلية اتصال. وقال إن على دول الجوار توحيد مبادرات الحل وتوحيد رؤيتها حيال الأزمة في السودان.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة إلى حين التوصل إلى "حل سياسي شامل" للأزمة في السودان. ودعا السيسي إلى وقف العمليات العسكرية في السودان وتقديم المساعدات الإنسانية.
وقال السيسي إن مصر تدعو إلى إطلاق "حوار شامل في السودان يلبي تطلعات الشعب السوداني".
ومن جهته، قال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إن مبادرة دول الجوار تحترم سيادة السودان، مضيفًا أن "هناك أطراف داخلية من السودان تعقد الأزمة أكثر".
فيما دعا رئيس مجلس الرئاسة الليبية محمد المنفي إلى احترام مخرجات اجتماع جدة، وقال إن ما يحدث في بلده الثاني السودان أمر لا يرضيه أن يحدث للشعب السوداني.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إن تشاد تعاني من "عواقب وخيمة" بسبب الأزمة في السودان. وأوضح أن بلاده استقبلت خلال أسبوع واحد (150) ألف من القادمين من السودان هربًا من القتال بالإضافة إلى (600) ألف لاجئ سوداني في تشاد منذ (20) عامًا.
وقال ديبي إنه على تواصل مع طرفي الصراع المسلح في السودان وطلب منهم وقف إطلاق النار. "يجب إيقاف الحرب وإيجاد السلام دون الانزلاق إلى فخ التدخلات الأخرى" – أردف.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي في قمة القاهرة أمس إنه كان يأمل أن يتحدث في هذا المؤتمر عن التنمية في أفريقيا عوضًا عن النزاع المسلح، لافتًا إلى أن السودان بعد أن بدأ في العام 2020 تجربة ديمقراطية، أصبح الآن ينزف وفقد الأرواح ويشهد الدمار.
وأعرب آبي أحمد عن أمله في أن تكون هناك سلطة في السودان تأخذ بزمام الأمور التي قال إنها تتدهور، مردفًا: "لا بد من احتواء هذا النزاع".
وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي من أن منطقة القرن الأفريقي ستعاني من تداعيات النزاع في السودان إذا لم يتوقف فورًا بإيجاد سبل الحل السلمي.
وتوجه آبي أحمد بالشكر إلى المملكة العربية السعودية لجهودها في منبر جدة في الأيام الأولى للحرب، وقال إنه لا بد من أن تنضم إلى المبادرات التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن أزمة السودان ومثيلاتها لا يمكن حلها بسوى "التضامن والوحدة".
ومن جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في القمة المصرية أمس إن الأزمة في السودان "بالغة الصعوبة".
ورأى فكي أن السودان مرّ بمجموعة من العوامل السلبية منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وهي عوامل سلبية داخلية وخارجية – حسب تعبيره. وأضاف: "مجلس السلم الاتحاد الأفريقي طالب بوقف إطلاق النار فورًا والعودة إلى طاولة المفاوضات، ويجب أن تكون نابعة من الشعب السوداني".
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الاتحاد الأفريقي في 27 أيار/مايو الماضي وضع خارطة طريق بخصوص الأزمة في السودان تضم آليات مهمة مثل وقف إطلاق النار وإطلاق "حوار شامل".
