14-سبتمبر-2023
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن

(Getty) وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء "زيادة الهجمات الجوية والمدفعية العشوائية في السودان مؤخرًا"، بما في ذلك ولايات الخرطوم وجنوب دارفور وجنوب كردفان، مما أسفر عن "وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين".

قالت الخارجية الأمريكية إن القصف استمر في عدد من المناطق في السودان واشتمل على استخدام البراميل المتفجرة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان صحفي: "نشعر بالقلق، خاصةً إزاء الغارة الجوية التي شنتها القوات المسلحة السودانية يوم 10 أيلول/سبتمبر على جنوب الخرطوم والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن (43) شخصًا". وتابع متحدث الخارجية الأمريكية: "نشعر بالقلق كذلك إزاء القصف المتبادل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يوم 23 آب/أغسطس، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (27) شخصًا في نيالا، ومعظمهم من النساء والأطفال".

وقال ميلر إن القصف استمر في عدد من المناطق، كما اشتمل على استخدام البراميل المتفجرة.

واتهم متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الطرفين بارتكاب أعمال عنف "بلا هوادة"، وقال إنها تسببت بالموت والدمار في مختلف أنحاء السودان. وأردف: "نعود ونكرر أنه يجب على الطرفين أن يمتثلا لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين". "لقد أكدت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على هذه المسؤوليات في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان في 11 أيار/مايو الماضي، وفشل كلاهما في الوفاء بها في الأشهر التي تلت الإعلان" – أردف ميلر.

https://t.me/ultrasudan

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عن مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية في محاسبة مرتكبي الفظائع في السودان. وزاد بالقول: "ينبغي أن يوقف الطرفان المتحاربان هذا النزاع المروع، فالشعب السوداني يستحق الحرية والسلام والعدالة".

ويعد هذا الأسبوع الأسوأ منذ بدء القتال في نيسان/أبريل الماضي بين الجيش والدعم السريع، وشهد مقتل عشرات المدنيين. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد الضحايا المدنيين في هذا الأسبوع بلغ أكثر من (100) شخص وسط غياب الأمل بشأن توقف القتال قريبًا.

وأمس الأربعاء، قدم رئيس بعثة "اليونيتامس" فولكر بيرتس إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي قبل أن يطالب بتنحيته من المنصب بعد نحو عامين ونصف من تعيينه.

والأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على القائد الثاني للدعم السريع عبدالرحيم دقلو لارتكاب قواته "انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين في السودان"، فيما عدّ الأخير القرار مجحفًا وقال إن متخذ القرار استقى معلوماته من مصادر مناهضة للدعم السريع.