كشفت اللجنة المركزية لمتابعة الدقيق عن تسمية قوات شرطية متخصصة للقيام بالدور الرقابي والتنسيقي على سلعة الدقيق المدعوم أطلقت عليها اسم شرطة التموين، وقالت اللجنة إن عمل الشرطة المستحدثة سينطلق من المطاحن والمخابز في غضون أيام قليلة بالعاصمة الخرطوم والولايات، إضافة إلى أنها استلمت المباني والمعينات اللوجستية الخاصة بها.

لجنة متابعة الدقيق: استحداث قوات شرطية لمراقبة الدقيق لا يؤثر على دور لجان التغيير والخدمات أو يحد من حركتها، وأن دورها سيظل قائمًا، إلا أن القوات الشرطية سيكون لديها صبغة رسمية وقانونية

وأوضحت اللجنة إن استحداث قوات شرطية لمراقبة الدقيق لا يؤثر على دور لجان التغيير والخدمات أو يحد من حركتها، وأن دورها سيظل قائمًا، إلا أن القوات الشرطية سيكون لديها صبغة رسمية وقانونية.

وكان وزير الصناعة والتجارة مدني عباس قد شكل لجنة متخصصة لمراقبة الدقيق في كانون الثاني/يناير الماضي أوكل لها مهام متابعة السلعة ووضع الحلول لمشكلات تدفق دقيق الخبز، ضمت ممثلين من المطاحن واللجنة التسييرية لاتحاد أصحاب المخابز ولجنة العمل الميداني بقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وممثلين حكوميين، أطلق عليها اسم اللجنة المركزية لمتابعة الدقيق.

اقرأ/ي أيضًا: قوى الحرية والتغيير تقرّ بوجود "تراخ أمني" وتوصي بالسلمية

وأعلن معز عبد الوهاب مقرر اللجنة المركزية لمتابعة الدقيق، في حديثه لـ"الترا سودان"، عن عملهم بشكل عاجل في تخصيص مخابز لبيع الخبز التجاري للاستخدامات الربحية، معللًا الخطوة بأن الاستخدامات التجارية تأخذ حصة عالية من الخبز المدعوم بنسبة تتراوح ما بين 25% إلى 40% من إجمالي كمية الخبز المدعوم، وزاد: "سنمضي في تنفيذ هذه الخطوة سريعًا، وسنخصص مخابز من الموجودة الآن لبيع الخبز التجاري، الذي سيتم رفع الدعم منه نهائيًا سواء في الدقيق أو الغاز وسوف يوجه إلى الاستخدامات التجارية فقط".

وتوقع مقرر اللجنة أن تتخذ وزارة الصناعة والتجارية قرارات خلال أيام فيما يتعلق بالخبز التجاري ومواصلة رفع الإنتاج اليومي للدقيق المدعوم من 84 إلى 100 ألف جوال، كما توقع حدوث انفراجٍ في أزمة الخبز خلال الأيام المقبلة وخاصة عندما يصل الإنتاج إلى 100 ألف جوال يوميًا، وأضاف عبد الوهاب: "أمس الاثنين وصل الإنتاج إلى 84 ألف جوال، وهذا الرقم كافٍ لإنهاء الندرة واصطفاف المواطنين أمام المخابز".

وأعتبر عبد الوهاب الأزمة الحالية في الخبز رقابية بامتياز عكس الأسبوع الماضي الذي تدنى فيه إنتاج الدقيق حتى وصل إلى 60 ألف جوال لليوم بسبب تأخر وزارة المالية في سداد المستحقات المالية للمطاحن، والأزمة الحالية سوف تشهد انفراجًا تدريجيًا.

ويشهد السودان أزمة خانقة في الخبز بلغت ذروتها الأشهر الماضية، ثم بدأت في الانفراج ثم عاودت لتطل برأسها من جديد وتكرر الأمر عدة مرات إلى أن وصل للأزمة الحالية التي وصفها مراقبون ومواطنون بأنها الأقوى منذ سقوط النظام، لأنها شهدت تطاولًا في صفوف الخبز وقلة في كمية الدقيق المنتج وضعفًا في المراقبة.

اقرأ/ي أيضًا

حمدوك: السيارة المصفحة حالت دون إصابتي ووزير الدفاع: التفجير استهداف للثورة

مجلس الوزراء يجتمع برئاسة حمدوك ويطالب بالمحافظة على أهداف الثورة