18-يناير-2023
احتجاجات رافضة للانقلاب العسكري في السودان

(Getty) احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

قال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) جعفر حسن إن استمرار الشارع في تظاهراته الحالية أمر "مهم للغاية" لأن المكون العسكري قد يتراجع عن العملية السياسية إذا شعر بتراجع الاحتجاجات – على حد قوله.

عدّ الناطق باسم قوى الحرية والتغيير استمرار ضغط الشارع والمجتمع الدولي مهمًا لأن تراجعهما قد يؤدي إلى "تراجع العملية السياسية"

وأوضح جعفر حسن في ندوة بمناسبة ذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه بالعاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء أن الشارع يجب أن يستمر في ضغطه، وقال إن هناك عاملان مهمان يجب أن يستمرا وهما ضغط الشارع والمجتمع الدولي لأن تراجعهما قد يؤدي إلى "تراجع العملية السياسية" – بحسب قوله.

وقلل جعفر حسن من الخلافات بين "المجموعات الجذرية" وقوى الاتفاق الإطاري، موضحًا أن بنود الاتفاق الإطاري تحمل بعض المطالب المشتركة بين المجموعتين مثل خروج المؤسسة العسكرية من السلطة وتحقيق شعار "لا مساومة" عبر العدالة الانتقالية "الشاملة" التي تضمنتها العملية السياسية - على حد زعمه.

https://t.me/ultrasudan

وقال حسن إن الخلاف بين "الجذريين" و"مجموعة الإطاري" ينحصر في "الوسائل المستخدمة". ولفت إلى أن قوى الحرية والتغيير بدأت في إنهاء الانقلاب منذ كانون الثاني/يناير 2022 قبل عام، ووضعت ثلاثة وسائل لذلك هي الإسقاط عبر الشارع وضغط المجتمع الدولي وإطلاق العملية السياسية.

وأقر متحدث قوى الحرية والتغيير بتنشيط العملية السياسية منذ وصول مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في إلى الخرطوم في حزيران/يونيو 2022. وأردف: "هناك من يرفض التفاوض والعملية السياسية باعتبارها تفاوضًا مع العسكريين، لكن السياسة هي فن الممكن".

وفي الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي وقعت قوى مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) على الاتفاق الإطاري مع العسكريين في السلطة. ويمهد الاتفاق الإطاري إلى اتفاق نهائي تشكل بموجبه مؤسسات السلطة الانتقالية، بينما تعارض جماعات راديكالية هذا الاتفاق من بينها لجان المقاومة التي ترفع شعار "لا شراكة، لا مساومة، لا شرعية" ضد الجنرالات منذ وقوع الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.